فى تطور خطير للصراع السياسى، اختطفت مجموعة من الأشخاص ــ مساء أمس الأول ــ المهندس عبدالحليم هلال، القيادى بحزب الحرية والعدالة بمحافظة الغربية، وعضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان، و4 آخرين من قيادات الجماعة، عند مدخل قرية الراهبين، وأعلنت «البلاك بلوك» مسئوليتها عن الحادث، ردا على عمليات خطف شباب الثورة وتعذيبهم، وقالت فى بيان لها: «خطفنا عبد الحليم هلال وعلمنا على الإخوان»، بينما نفى الرجل فور إطلاق سراحه تعرضه للاختطاف.
وقبل إطلاق سراح هلال ومن معه بعد الاستيلاء على سيارته ومتعلقاتهم، حمل المهندس أحمد العجيزى ــ أمين الحزب بالغربية ــ خاطفيه المسئولية الكاملة عن سلامته هو ومرافقيه، مطالبا أجهزة الشرطة بالتحرك العاجل لإعادتهم.
وتسائل العجيزى: «هل هذه التصرفات بداية عهد جديد من المعارضة؟»، فى حين لم يوجه الحزب اتهاما لأحد.
وبحسب تصريحات للدكتور ممدوح المنير ــ المتحدث الإعلامى الرسمى لحزب الحرية والعدالة بالمحلة الكبرى ــ فإن الخاطفين أطلقوا سراح هلال ومرافقيه فى ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد الاستيلاء على سيارته ومتعلقاته الشخصية.
وطالب المنير الجهات الأمنية بتمشيط الطرق بالدوريات الأمنية لضبط الخارجين عن القانون.
وعلى الرغم من كل تصريحات أعضاء الحرية والعدالة وإعلان «البلاك بلوك» مسئوليتها عن اختطاف هلال، ظهر الرجل على قناة مصر 25 التابعة للجماعة، أمس لينفى على الهواء مباشرة واقعة اختطافه.
ونشرت صفحة «البلاك بلوك»، على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، بيانا أعلنت فيه مسئوليتها عن اختطاف القيادى الإخوانى، تحت عنوان «خطفنا عبد الحليم هلال وعلمنا على الإخوان»، كما نشرت صورا للرجل، وهو يرتدى جلبابا، ليتعرف أعضاؤها والمتابعون للصفحة عليه.
من جهة أخرى قطع أهالى مدينة سمنود طريق سمنود ــ المنصورة، عقب تشييع جنازة محمود محمد القط ــ 15 عاما ــ والذى لقى مصرعه مساء أمس الأول، بعد أن صدمته سيارة مسرعة فى أثناء الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أمام مجلس مدينة المحلة بشارع 23 يوليو.
وقطع المئات من المتظاهرين طريق شارع البحر الرئيسى، حيث أضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك، مرددين هتافات مناهضة للنظام ورجال الداخلية اعتراضا على منع الجهات الأمنية للقوى والحركات الثورية من المشاركة فى تشييع الجنازة.
فى الوقت ذاته أجرى مدير الإدارة التعليمية بمدينة سمنود اتصالات بجميع مديرى المدارس، وأبلغهم بضرورة التواجد بمدارسهم لتأمينها خشية محاولة اقتحامها من قبل البلطجية لسرقتها.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى ــ المتواجدة امام قسم شرطة ثان المحلة الكبرى ــ والمتظاهرين، أمس الأول، لمحاولتهم اقتحام القسم ورشقه بالحجارة وقنابل المولوتوف، وهو ما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق المتظاهرين، كما طافت السيارات المدرعة محيط منطقة ميدان الشون، وسط أصوات صفارات ودوى الإنذار وإطلاق طلقات تحذيرية فى الهواء.
ومن جانبه أكد الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة العام، أن المستشفى استقبل 3 حالات مصابة بخرطوش واختناق، بالإضافة إلى مساعد شرطة تم نقله إثر إصابته بكدمات وسحجات نتيجة اعتداء بعض البلطجية عليه، فى أثناء مروره بسيارة الشرطة بميدان الشون.
وأكد العميد أسعد الذكير، رئيس مباحث الغربية، أنه تم القبض على 4 أشخاص من مثيرى الشغب، فى أثناء قيامهم بإلقاء قنابل مولوتوف على القسم، كما قام أحد المواطنين بتحرير محضر يتهم فيه بعض العناصر المندسة، بإطلاق أعيرة نارية خرطوش ما أدى لإصابته فى قدمه.
وفى سياق آخر منع أهالى قرية بشبيش، التابعة لمركز المحلة الكبرى، رئيس الوحدة المحلية، ومساعده من دخول مقر الوحدة صباح أمس، «لأنهما عضوان فى حزب الحرية والعدالية، على الرغم من اتهامهما فى قضايا فساد بالوحدة المحلة للقرية»، حسب قول بعض الأهالى.