هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، EGX30، لليوم الثانى خلال الأسبوع الحالى، بعد انتهاء الأثر الإيجابى للـ 3 مليارات القطرية، التى أُعلن عنها فى نهاية الأسبوع الماضى، وهبط المؤشر الرئيسى بـ 0.68% خلال جلسة الأمس، ليصل إلى 5259.07 نقطة، كما هبط مؤشر الشركات المتوسطة، EGX70، بـ 0.50%، ليغلق عند 448.38 نقطة.
«الوديعة القطرية، مثل المُسكن، يؤثر إيجابيا ليوم أو يومين ثم ينتهى أثره»، وفقا لابراهيم حسنى، رئيس التحليل الفنى فى شركة بريمير لتداول الاوراق، الذى أكد أن تأثير الوديعة القطرية على حركة السوق انتهى.
وكانت سوق الاسهم المصرية قد تأثرت إيجابيا بالوديعة القطرية، وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة فى نهاية الأسبوع الماضى، وبداية الأسبوع الحالى، ولكن حسنى أكد أن تأثير الوديعة على وقف الدولرة مستمر، تحويل الجنيه للدولار، قد توقف، «فى الفترة الماضية، كثير من المستثمرين، قاموا بشراء شهادات إيداع دولية، خاصة شهادة البنك التجارى الدولى، ثم قام ببيعها فى انجلترا بالعملة الصعبة، ثم حولها للجنيه فى السوق السوداء المصرية، واستفاد من فرق التحويل، الذى وصل إلى جنيه لكل دولار، ولكن هذا توقف بعد الوديعة القطرية».
وأكد حسنى أن النمو المنخفض للاقتصاد المصرى، غير كاف لتحسين أداء البورصة الضعيف، «ربما تنمو قطاعات أخرى، لكن البورصة لا».
توقع حسنى أن يرتفع المؤشر الرئيسى لمستوى 5500 نقطة خلال الاسبوعين القادمين، «إذا لم نصل لهذا المستوى، سيكون احتمال الهبوط لـ 4500 وارد».
من ناحية أخرى توقع أحمد فاروق مدير عام الشركة المصرية للوساطة فى الأوراق المالية أن يعود المؤشر للارتفاع خلال جلسة الغد، أو فى بداية الأسبوع المقبل، ليصل إلى 5300 نقطة.
وأرجع فاروق الحركة العرضية الموجودة فى السوق الآن، للأخبار المتضاربة التى أثرت على السوق خلال هذا الأسبوع «فى البداية الوديعة القطرية، ثم رحيل بعثة الصندوق دون اتفاق، ثم الموافقة على اتمام صفقة أوراسكوم، واليوم تباطؤ فى اتمام صفقة هيرميس، وهكذا السوق ترتفع وتنخفض».
وأكد فاروق أن السوق ستستمر فى هذا الأداء المتناقض طالما لا تتوافر السيولة فى السوق «الكاش يأتينا مع الاخبار الجيدة، وهو ما يحرك السوق». وكانت أهم الأسهم التى شهدت انخفاضا، المجموعة المالية هيرميس، بـ 1.17%، وسهم البنك التجارى الدولى، بـ 0.72%، وسهم أوراسكوم للإنشاء، بـ 0.16%.