وصف محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، الزيادة المضطردة في عدد السكان، بأنها أحد أهم التحديات التي تواجه مصر في ظل محدودية مواردها المائية.
وأشار «عبد العاطي»، خلال كلمة ألقاها بالندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، أمس، بعنوان «المياه والتنمية المستدامة»، إلى وجود عجزًا مائيًا يقدر بنحو 54 مليار م3 بين احتياجات قطاعات الدولة المختلفة، من زراعة وصناعة وأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية، والتي تصل إلى 114 م3، وبين مواردنا المتجددة، سواء من نهر النيل أو مياه الأمطار والمياه الجوفية البالغ إجماليها 60 مليار م3.
وأضاف: «يتم تغطية هذا العجز من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بما يناهز 20 مليار م3، واستيراد محاصيل زراعية تستخدم ما يعادل 34 مليار م3».
ونوَّه إلى أن استراتيجية وزارته لإدارة الموارد المائية والحفاظ عليها من الهدر والتلوث ترتكز على 4 تاءات «حرف تاء»، هي: تنمية الموارد المائية، وتحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامات المياه، وتهيئة البيئة الملائمة.
كما تطرَّق الوزير إلى علاقة مصر بدول حوض النيل، مؤكدًا اهتمام القاهرة بالعمل دائمًا على دفع عجلة التنمية بهذه الدول لإيمانها بانعكاس ذلك إيجابًا على استقرارها.
وذكر أن مصر تعاونت، خلال السنوات الماضية، مع بعض دول حوض النيل في بناء السدود، ومنها: سدود جبل الأولياء ومروي وعطبرة وستيت وخشم القربة في السودان، وسد تيكيزي في إثيوبيا، وسد أوين بأوغندا، مضيفًا: «كما تعمل جاهدة في مجال رفع القدرات الفنية لأبناء دول حوض النيل».