كشف الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى والموارد المائية، عن تفاصيل الاستراتيجية التى وضعتها الدولة للتعامل مع التحديات التى تعرضت لها الموارد المائية، وذلك خلال مشاركته، مساء أمس، فى الندوة التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة، بعنوان «المياه.. والتنمية المستدامة»، ونظمتها لجنة الاقتصاد بالمجلس.
وتحدث عبدالعاطى، عن التحديات الكثيرة التى تعرضت لها الموارد المائية، «ومنها تحدى ذوبان القطب الشمالى، وارتفاع منسوب ضغط البحر، وتداخل المياه الجوفية مع مياه البحر، وكذلك ثبات الحصة المائية منذ توقيع مصر اتفاقية ١٩٥٩». وعن الاستراتيجية التى وضعتها الدولة، قال وزير الرى والموارد المائية إنها تنقسم إلى ٤ محاور «ويطلق عليها (٤ ت) نظرا لأن محاورها تبدأ جميعا بحرف التاء، المحور الأول: تنقية المياه أو تحسين نوعية المياه، والثانى: ترشيد استخدام المياه، والمحور الثالث: تنمية الموارد المائية، والمحور الرابع: تهيئة البيئة المناسبة، ويقصد بها مواجهة الشعب بكل شفافية بمحدودية المياه والتحديات التى نواجهها وسبل المواجهة».
وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن «مع استنفادنا للموارد، لابد ألا نخل بحقوق الجيل القادم، فكما تسلمنا هذه الموارد ممن سبقونا، لابد أن نتركها لمن سيأتوا بعدنا».
وأكد أنه «لا صحة لاتهام المصريين بأنهم يلقون بالمياه العذبة فى البحر، وأن ما يتم إلقاؤه فى البحر هو المياه التى أصبحت درجة ملوحتها عالية ولا يمكن بحال إعادة استخدامها».