خبير إسرائيلي يشكك في اعتراض تل أبيب الصواريخ الإيرانية «بشكل كامل» - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 5:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير إسرائيلي يشكك في اعتراض تل أبيب الصواريخ الإيرانية «بشكل كامل»

وكالات
نشر في: الخميس 18 أبريل 2024 - 3:19 م | آخر تحديث: الخميس 18 أبريل 2024 - 3:19 م

شكك خبير إسرائيلي في نجاح إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي طالتها مساء السبت وفجر الأحد الماضيين بـ"شكل كامل"، ودحض مزاعم الجيش الذي ادعى أن تل أبيب تمكنت من اعتراض 99% من الصواريخ التي أطلقتها طهران، واصفا تلك النسبة بأنها "جنونية".

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الخميس، عن أور فيالكوف، الباحث في حروب إسرائيل، قوله: "يبدو أن نسبة اعتراض الصواريخ بلغت نحو 84 %، وهي نسبة عالية جدا، لكنها لا تقارن بالأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي والتي أعطت الانطباع بأن جميع التهديدات الإيرانية تم اعتراضها بالكامل".

وأضاف: "عندما تعلن عن معدلات نجاح جنونية تصل لـ99 بالمئة، فأنت تخلق حالة من الكمال، وهذا قد يسبب حالة من الرضا عن النفس لدى المواطنين وكذلك في الجيش".

وأشار فيالكوف إلى أن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل "شمل حوالي 185 طائرة بدون طيار من نوع شاهد 136، ونسختها النفاثة شاهد 238 التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 500 كيلومتر بالساعة".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، أطلق الإيرانيون عشرات من صواريخ كروز ونحو 110 صواريخ باليستية، سقط نصفها تقريبا وهي في طريقها إلى إسرائيل، في العراق وسوريا والأردن".

** إيران لم تستخدم كل صواريخها

اعتبر الخبير الإسرائيلي أن طهران ورغم إطلاقها صواريخ باليستية بعيدة المدى على إسرائيل من مجموعة واسعة من المواقع في إيران "لكنها لم تستخدم جميع أنواع صواريخها".

وأوضح: "يمتلك الإيرانيون حوالي 3000 صاروخ باليستي، لكن حوالي 800 إلى 1000 صاروخ فقط لديها مدى طويل بما يكفي للوصول إلى إسرائيل".

ورأى في حديثه لمعاريف أن من بين الصواريخ التي استخدمتها طهران ضد تل أبيب "صاروخ خيبر، وهو صاروخ دخل الخدمة عام 2022 ويبلغ مداه 1450 كيلومترا، برأس حربي 500 كيلوغرام".

كما رجح استخدام طهران "صاروخ عماد، وهو صاروخ دخل الخدمة عام 2016، ويبلغ مداه نحو 2500 كيلومتر رأس حربي، وقدر 110 يبلغ وزنه 750 كيلوغراما وهو نسخة محسنة من صاروخ شهاب 3، ويتراوح مداه بين 1800 و2000 كيلومتر، ويتراوح وزن الرأس الحربي بين 650 كيلوغراما و1000 كيلوغرام، فضلا عن إمكانية استخدامها صاروخ شهاب 3B الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، برأس حربي يزن 700 كيلوجرام".

وفي هذا الشأن، أورد فيالكوف في تصريحاته أن إيران "لم تستخدم صواريخ أكثر تطورا" في هجومها ضد تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي، وبينها "صاروخ سجيل الذي يصل مداه إلى 2500 كيلومتر برأس حربي 1500 كيلوجرام، أو صاروخ خرمشهر الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر برأس حربي 1800 كيلومتر، أو النسخة المطورة منه خرمشهر 4".

وقال إن "إيران ربما تبقى هذه الصواريخ لهجمات مستقبلية".

ولم يصدر رد فوري من الجيش الإسرائيلي على تحليلات وآراء أور فيالكوف لصحيفة "معاريف".

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان أمير على حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني أن بلاده "لم تستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل وخيبر شكان 2 وصواريخ فتاح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت" في العملية التي نفذتها ضد طهران، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".

** 3 أهداف للهجوم الإيراني

وبدورها، نقلت "معاريف" عن مواقع إيرانية، أن طهران استهدفت خلال الهجوم "3 أهداف رئيسية هي قاعدة حرمون، وقاعدة نيفاتيم، وقاعدة رامون".

وسبق أن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "قاعدة نيفاتيم تعرضت لأضرار طفيفة" جراء الهجوم، زاعما "عدم تضرر قاعدة رامون على الإطلاق، وتعرض جبل حرمون لأضرار بأحد الطرق فقط"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وأضافت: "يزعم خبراء تحليل الأقمار الصناعية الذين حللوا الصور الأخيرة لقاعدة رامون أن إيران لم تنجح في ضرب حظائر الطائرات أو هياكل الذخيرة، ولا مراكز القيادة والسيطرة، ومع ذلك، وفقا للتحليلات، ربما كان هناك ما يصل إلى 5 ضربات على القاعدة، ولم يتم تأكيد هذه الادعاءات من قبل مصادر أخرى"، بحسب وكالة الأناضول التركية.

ومساء 13 أبريل الجاري، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل، حمل اسم "الوعد الصادق"، وأطلقت طهران خلاله مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها، ردا رد على استهداف مبنى قنصلي تابع لها في العاصمة السورية دمشق ما أسفر عن مقتل عدد من قادة وأفراد الحرس الثوري الإيراني، مطلع الشهر ذاته.

وتهدد إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني وفق عدة اختيارات، تضمن عدم تحول الأوضاع والمواجهات إلى "حرب شاملة".

وتتزامن التوترات الإيرانية - الإسرائيلية مع حرب شرسة تشنها تل أبيب منذ أكثر من نصف عام ضد قطاع غزة، خلفت منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك