خبير إستراتيجي: إسرائيل تريد بقاء العسكري للحفاظ على اتفاقية السلام - بوابة الشروق
السبت 13 ديسمبر 2025 5:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

خبير إستراتيجي: إسرائيل تريد بقاء العسكري للحفاظ على اتفاقية السلام

الدكتور أحمد حماد
الدكتور أحمد حماد
خالد فؤاد
نشر في: الجمعة 18 مايو 2012 - 4:15 م | آخر تحديث: الجمعة 18 مايو 2012 - 4:26 م

قال الدكتور أحمد حماد، مدير البحوث الإسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط جامعة عين شمس، أن الضمان الحقيقي لضمان استمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل هو بقاء المجلس العسكري فى الحكم كما هو، مشيراً إلي أن التحدي الأكبر الذى يواجه إسرائيل هو وصول الإخوان المسلمين للحكم فى مصر، باعتباره عودة لعهد عبد الناصر مرة أخرى، أما وصول التيار الليبرالي للحكم، فسوف يعيد النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل حتى لا تتقلص شعبيته فى الشارع، وهو على عكس المجلس العسكري الذى سيضمن الحفاظ على السلام مع إسرائيل.


وأضاف حماد خلال الندوة التى نظمها المركز، أمس الأربعاء، لمناقشة كتابه "إسرائيل والثورة الشعبية المصرية..تحد وجودي جديد" ، أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوربي بالتدخل في مصر من أجل التلاعب في الانتخابات البرلمانية لإعاقة صعود التيارات الإسلامية وزيادة نفوذها السياسي فى المشهد السياسي، وأنه فى حال وصولها إلي الحكم فعلى الولايات المتحدة أن تضمن لها المحافظة على إتفاقية السلام مع مصر.

 

وذكر حماد من خلال كتابه، أن إسرائيل تحدثت كثيراً عن أنه لا يجوز أن يسمى ما حدث فى مصر بـ "الثورة" ، وإنما مجرد إنتفاضة شعبية نظراً لإفتقادها للزعيم والقائد ،فضلاً عن عدم إمتلاكها فكر إيدولجي تتحدث عنه.

 

وتناول حماد من خلال الكتاب، كُلاً ما يتعلق بالرؤى الاسرائيلية تجاه الثورات العربية عامة ، وثورة 25 يناير خاصة ، والخوف الاسرائيلي من الديمقراطية فى مصر، وفزاعة التيارات الاسلامية بالنسبة لها، فضلاً عن الآثار الاقتصادية للثورات على إسرائيل،ودور إسرائيل فى التصدي لتلك الثورات وردعها، ومدى امكانية تصدير تلك الثورات.

 

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن إتفاقية كامب ديفيد القائمة مع إسرائيل ، لابد أن يتم تعديلها بما يناسب المرحلة الحالية، ويسمح بنشر الجيش المصري على سيناء، قائلاً : "هناك فرق بين سلام هيمنة، وبين سلام بين أثنين أقوياء ليس لأحد منها سيطرة على الآخر، وهو عكس ما حدث فى إتفاقية السلام بين مصرو إسرائيل".

 

وأكد حماد ، أن إسرائيل غير قادرة على الدخول فى حرب مع أى دولة عربية، وما يحدث حيال إيران من تهديدات ، ما هو إلا خدعة سياسية تريد بها إسرائيل إن تقنع الدول العربية بقواتها ، وتجلى ذلك واضحاً بضعف إسرائيل عن مواجهة مجرد حزب واحد فى لبنان، مضيفاً أن الجندي الإسرائيلي لا يملك القدرة على الحرب في جبهته الداخلية ، وإنما على الحدود أو خارجها ، وهذا يبين مدى الضعف الذي يعاني منه الكيان الصهيوني، وأن ما يعتمد عليه هو غزو العقول العربية والهيمنة عليها بسلاح العلم والمعرفة وليس بحمل السلام كما يدعي البعض.

 

من جانبه ، قال الدكتور جمال الأشقر، مدير المركز ، أن وصول الإخوان المسلمين لا يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وأن ما يمارسة الإخوان المسلمين على الساحة لايعني أنه سيكون هناك صدام فى المرحلة المقبلة مع إسرائيل، مددللاً على ذلك ،بتصرحيات الإخوان المسلمين حول الأقتصاد الحر، ومقالة المهندس خيرت الشاطر مع جون ماكين فى مقر مكتبه، معتبراً أن أداء جماعة الإخوان المسلمين عند وصولهم للحكم لن يختلف كثيراً عن أداء الحزب الوطني المنحل.

 

ودعا الأشقر إلي التريث فى التعامل مع الملف الإسرائيلى وخاصة إتفاقية السلام لما تمثلة من حساسية ، وما قد تحمله من عواقب فى حال إلغائها مع الجانب الصهيوني، مشيراً إلي أن إتفاقية السلام تعتبر العمود الفقرى لمستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك