حوار ــ محمود مصطفى:
لا تشعر الفنانة التونسية درة بالقلق من التواجد فى أكثر من عمل فنى فى وقت واحد، فهى ترى فى كل تجربة إضافة لمشوارها الفنى، فإلى جانب مشاركتها فى بطولة مسلسل «زى الورد» المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل، لم تغب عن السينما بفيلمين الأول «مصور قتيل» أمام الأردنى إياد نصار، والثانى «بابا» مع الفنان أحمد السقا.. غير أن درة لا تخفى قلقها من الدخول فى مقارنة مع الفنانتين منى زكى وغادة عادل اللتين سبق لهما الوقوف أمام السقا فى أكثر من عمل من قبل.
* ألا تخشين المشاركة فى أكثر من عمل فى وقت واحد؟
ـ لا أفكر بهذه الطريقة.. فالتواجد بشكل مناسب ما يهمنى طالما أن الأدوار التى أقدمها مختلفة عن بعضها.. فدورى فى مسلسل «زى الورد»، يختلف عن فيلم «بابا» وأيضا عن فيلم «مصور قتيل» وهو ما حدث معى العام الماضى فقدمت سميحة فى مسلسل «الريان»، وهنا فى مسلسل «آدم»، فضلا عن المشاركة فى «لحظات حرجة».. وللسينما قدمت مع محمد سعد فيلم كوميدى «تك تك بوم».. هذا شىء جيد لصالحى وليس ضدى.
* تجرية «زى الورد» قد تثير قلق البعض خاصة وأن عدد الحلقات يصل لـ60 حلقة؟
ــ فى البداية كنت متخوفة من فكرة مسلسل عدد حلقاته 60 حلقة وتساءلت كيف يتم عمل مسلسل بهذا الكم من الحلقات؟ كانت مغامرة وعند قراءتى للسيناريو وجدت أنه ليس ممللا ولا توجد به إطالة على الإطلاق.
وفيه أجسد شخصية ياسمين وهى بنت جدعة تصرف على أسرتها ورومانسية فهى بنت مثل كل البنات درست كمبيوتر جرافيك ولم تجد الفرصة فى مجال تخصصها ولذلك عملت كمدرسة فى حضانة، وهو ما يعانى منه جميع الخريجين الذين لم يجدوا فرص عمل، ولكنها تجد فيما بعد فرصة فى شركة كبيرة حيث تعمل فى مجال تخصصها ولكنها تقع فى العديد من المشاكل بسبب صراعات بينها وبين صاحب الشركة ربيع حمزاوى الذى يلعب دوره الفنان «صلاح عبدالله» الذى يحاول التقرب منها ولكنها ترفض ذلك وهو ما تضحى به من أجل حبيبها «على» الذى يلعب دوره يوسف الشريف الذى يبحث هو الآخر عن ذاته وتحقيق حلمه مثل أى شاب.
* تحدث البعض عن ظهور رموز بعينها تنتمى للنظام السابق فى «زى الورد»؟
ــ العمل بشكل عام يتناول قصة رجل أعمال فاسد وليس شخصا بعينه فهو نموذج من النماذج التى تحاول تزاوج السلطة بالمال، وهذه النوعية هدفها مصلحتها الشخصية فقط وتفعل أى شىء للوصول لأهدافها والسعى للسلطة بشتى الطرق حتى ولو كان على حساب البسطاء.
* علما أنك طلبت بعض التعديلات على الشخصية.. فما هى؟
ـ بالفعل، فور قراءتى للشخصية وجدت أنه لابد من إضافة بعض التعديلات عليها ومنها تغيير اسم الشخصية التى كانت فى البداية «هناء» فتم الاتفاق على اختيار اسم «ياسمين» ووجدنا أنه مناسب لاسم العمل «زى الورد» ومناسب لثورة الياسمين التونسية، هذا بجانب أن ياسمين كانت ستعمل محاسبة فى الشركة واتفقنا أن تكون مصممة كمبيوتر جرافيك وذلك بهدف أن تواكب تطور عصر التكنولوجيا الحديث وفى شكلها أيضا.
* وهل القصة بالفعل مأخوذة عن مسلسل تركى؟
ـ غير صحيح بالمرة.. فـ«زى الورد» ليس له علاقة بعمل تركى فهو نابع من المجتمع المصرى قد يكون هناك تشابه بينهما من حيث طول العمل ولكنه ليس تركيا.
* هل تشكل الأعمال التركية خطرا على الأعمال الدرامية المصرية؟
ــ ليس تهديدا بل أرى أنه يعد حافزا قوىا للأعمال الدرامية وخاصة المصرية فبعد نجاح الآعمال السورية وتحقيقها رواجا كبيرا أصبحت الأعمال التركية تستحوذ على عدد كبير من الجمهور.. فغزو الأعمال التركية يعد شيئا جيدا وهو ما يكون فى صالح الدراما المصرية للارتقاء للأفضل دائما وتقديم أعمال لا تقل عن التركى لكى تكون هناك منافسة وفى «زى الورد» سنجد صورة متميزة ومبهرة بجانب المناظر الطبيعية التى اهتم بها المخرج سعد هنداوى وأؤكد أن «زى الورد» مسلسل سينمائى من ناحية الصورة.
* كيف ترين فرصة «زى الورد» فى ظل وجود المنافسة المتوقعة فى رمضان؟
ــ بالتأكيد هذا العام هو الأشرس على الإطلاق.. فالمنافسة ستكون صعبه للغاية فى ظل وجود نجوم سوبر ستار وعودة بعض النجوم للشاشة مره أخرى ولكنى أرى أن «زى الورد» سيكون له تواجد بين العمالقة لما يمتلكه من مقومات وإمكانيات تجعله ينافس بقوة بجانب أنه العمل الوحيد الذى سيستمر مع المشاهد حتى بعد انتهاء شهر رمضان.
* كيف تصفين مشاركتك الفنان أحمد السقا بطولة فيلم «بابا»؟
ـ فيلم «بابا» يعد محطة مهمة بالنسبة لى فى السينما وسعدت بالعمل مع أحمد السقا.. فهو فنان متميز وله جمهوره وكاريزما عالية بجانب منحه مساحات واسعة للبطلة أمامه وهو ما أراهن عليه عند عرضه فى السينما خلال عيد الفطر المبارك. وفى الفيلم ألعب دور فريدة مهندسة الديكور التى تقع فى حب الدكتور حازم الذى يجسده السقا، ولكن تحدث بينهما مفارقات ومواقف طريفة وصراعات فى إطار اجتماعى كوميدى.. فالفيلم يعتمد على كوميديا الموقف وأظهر من خلاله بنيولوك جديد من خلاله فقد قمت بتقصير شعرى خصيصا لهذا الدور الذى أراه محطة مهمة بالنسبة لمشوارى السينمائى.
* الكوميديا مع السقا.. هل تضعك فى مقارنة مع منى زكى وغادة عادل؟
ـ أتمنى ألا تحدث مقارنة بيننا.. فأنا أحب منى زكى، وغادة عادل فمنى قدمت مع السقا العديد من الأعمال وشكلا ثنائىا متميزا ولكن هذا العمل ليس شبيها لفيلمى «تيمور وشفيقة»، و«ابن القنصل»، فكلا العملين مختلفان عن فيلم «بابا» وإن كان هناك تشابه من حيث الشكل الكوميدى الذى يقدمه السقا فى الفيلم ولكن ستجد شخصية السقا مختلفة تماما عن العملين السابقين، وأتمنى ألا تحدث هذه المقارنة.
< ماذا عن فيلم «مصور قتيل»؟
ــ أنتظر عرض فيلم «مصور قتيل» مع الفنان الأردنى إياد نصار يونيو القادم بدور السينما، حيث ألعب فيه دور خديجة وهى طبيبة نفسية لديها الكثير من المعلومات عن جريمة قتل التى تقع فى ظروف غامضة، وتحاول من خلال معلوماتها الوصول للقاتل وهو دور أقدمه لأول مرة وساعدنى على تقمص دور الطبيبة هو أن لدى خلفية عن الطب النفسى وعائلتى بها طبيب نفسى بجانب صديقتى التى تعمل طبيبة نفسية.