أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن مصر قد وقفت ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية، إلى جانب الشعب السوري، ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة فى التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضى إلى نقل السلطة فى سوريا.
وأشارت وزارة الخارجية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، اليوم السبت، إلى أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، قد أعرب عن اندهاشه لما تردد مؤخراً فى بعض وسائل الإعلام حول حدوث تغير فى الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية.
ويشارك وزير الخارجية ، فى اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية، المقرر عقده فى عمان يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة وزراء خارجية دول «مصر، الأردن، السعودية، قطر، الإمارات، تركيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا».
ويأتى اجتماع الدول الرئيسة الداعمة للمعارضة السورية، فى إطار الجهود الجارية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموى فى سوريا، والإعداد للمؤتمر الدولى المقرر عقده فى الأسابيع القادمة لتحقيق هذا الهدف.
وقال عمرو، "الجهود المصرية مستمرة للتوصل إلى الحل المنشود الذى يستجيب لإرادة الشعب السوري، حيث شاركت مصر بفعالية فى اجتماعات الجامعة العربية، واجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وانخرطت فى جهود مجموعة الدول الرئيسية الداعمة للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وأشار إلى أن مصر تواصلت وبشكل مكثف مع كل أطياف المعارضة السورية لحثها على توحيد رؤيتها، والاتفاق على موقف تفاوضى موحد، بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
وشدد على أن ما يقوم به النظام السورى من قتل ودمار وتشريد يدمى قلب كل مصري، مشيراً إلى أن مصر تستضيف حالياً على أراضيها عشرات الآلاف من الأخوة والأخوات السوريين الذين لا تتعامل معهم كلاجئين، بل يعيشون بين أهلهم ويفتح لهم المصريون جميعاً قلوبهم قبل بيوتهم حتى تتحقق آمالهم فى العيش فى سوريا المستقبل متمتعين بحقوقهم المشروعة فى الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.