اختلف شباب الثورة حول المعركة القادمة لهم بعد انتخابات الرئاسة، خاصة بعد إصدار الإعلان الدستوري أمس من قبل المجلس العسكري، والذي ضمن صلاحيات واسعة له، وقلل من نفوذ الرئيس القادم، فبعضهم يرى أن الدستور هو الأهم في الوقت الحالي، بينما يرى أن صلاحيات الرئيس من الأولويات في الصراع السياسي مع المجلس العسكري.
خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، رفض فكرة الدخول في معركة صلاحيات الرئيس القادم، مبررا أن الإخوان هم السبب في تأجيل الدستور بعد الانتخابات، ووصول مصر إلى هذا المشهد المعقد، حيث يأتي الرئيس بدون صلاحيات.
وأضاف تليمه، أنه من الأفضل التركيز في معركه اللجنة التأسيسية للدستور وتشكيلها من شخصيات تمثل كل المجتمع المصري، لافتا إلى أن الدستور الذي سيحقق التوازن بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية هو من سيحدد صلاحيات الرئيس القادم.
ومن جانبه، شبه هاني عبد الراضي، عضو اتحاد الشباب الاشتراكي معركة صلاحيات الرئيس التي ستندلع بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين، بالمعركة بين خصمين يحاول كل منهما اختطاف السلطة واللعب بمشاعر الناس.
مضيفًا أن المعركة الأساسية والوحيدة لنا هي دستور يضمن حقوق كل أطياف المجتمع المصري، ويحقق العدالة الاجتماعية وفقط.
في حين، قال طارق الخولي، عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة، إنه إذا قام الإخوان بالضغط الشعبي من أجل انتزاع صلاحيات الرئيس، وإذا تم التوافق بين الإخوان وشباب الثورة حول أهداف الثورة سنقف بجانب الإخوان.