أكدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة أن حركة المحافظين الجديدة التى أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة والتى شملت 17 محافظا من بينهم 7 محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين هى استمرار لـ«سياسة النظام الحاكم الخاطئة ومحاولة جديدة للجماعة من أجل التمكين والهيمنة على مفاصل وأجهزة الدولة»، معتبرين تلك الحركة دافعا قويا للنزول والمشاركة فى فاعليات 30 يونيو، الداعية لسحب الثقة من الرئيس مرسى وإسقاط نظامه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام المساعد لجبهة الإنقاذ إن حركة المحافظين الجديدة التى أعلنت عنها الرئاسة مساء أمس الاول والتى جاءت بـ7 محافظين ينتمون لجماعة الإخوان تدل على الإصرار الشديد من النظام الحاكم وجماعته على مواصلة الفشل فى معالجة المشكلات التى تعانى منها البلاد الفترة الحالية، وهى أيضا استمرار للمسار الخاطئ للنظام الحاكم. وأضاف عبد المجيد لـ «الشروق»، أن حركة المحافظين الجديدة أطاحت ببعض المحافظين الذين حققوا نجاحا ملحوظا فى محافظاتهم، ونجحوا فى تخفيف معاناة المواطنين من سياسة الحكومة والنظام السيئة.
وتابع عبد المجيد، «قيادات جماعة الإخوان والنظام الحالى يسعون للهيمنة على مؤسسات وأجهزة الدولة حتى لو أدى ذلك إلى الوصول بنا إلى الدولة الفاشلة التى وصلنا إليها الآن، كما أن الإخوان تعتبر أن الهيمنة على دولة فاشلة، أفضل من قيادة دولة ناجحة تقوم على الشراكة الوطنية بين قوى الشعب.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى لحزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ الدكتور عبدالله المغازى، إن حركة المحافظين ستزيد من حالة الاحتقان فى الشارع المصرى، وستكون بمثابة دافع قوى للقوى السياسية والثورية للخروج والمشاركة فى فاعليات 30 يونيو المطالبة بإسقاط النظام، خصوصا فى المحافظات التى تمت «أخونتها».
واستطرد المغازى، «بعد محاولات أخونة الدولة الواضحة ومجاملة الجماعة الإسلامية بتولى أحد قياداتها لمحافظة الأقصر التى لها معهم تاريخ سيئ، أصبحت المشاركة فى فاعليات 30 يونيو ضرورية، ولا بديل عن إسقاط النظام الذى يتحدى المعارضة، مضيفا: إذا استمر الإخوان على هذا الوضع فإنه يمكن القول بأن جميع الانتخابات المقبلة سيتم تزويرها، وأصبح ضروريا أن يكون هناك إشراف من قبل الأمم المتحدة على الانتخابات.
ورأى خالد داود القيادى بجبهة الإنقاذ أن محاولة «أخونة» المحافظات تؤكد تحدى الرئيس محمد مرسى للشعب المصرى وسعيه لاستكمال مشروع الأخونة والتمكين فى مؤسسات الدولة، وظهور ذلك واضحا بعد تولى أحد قيادات مكتب إرشاد الجماعة إحدى المحافظات فى التعديل الجديد.
وأوضح أن حركة المحافظين الجديدة ستساهم فى زيادة الغضب الشعبى والاحتقان فى الشارع المصرى ضد الرئيس مرسى وجماعته، وستكون بمثابة شرارة أخرى لفاعليات 30 يونيو الداعية لسحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا إلى أن هناك دعوات من قبل بعض شباب القوى الثورية لعدم السماح للمحافظين الإخوان من دخول مبنى المحافظات.