انتهت تقريبا عروض موسم الدراما الرمضانية، وقدم النجوم وصناع الأعمال ما لديهم، وأصبح الآن من حق المشاهد أن يخضع ما قدموه لميزان التقييم والنقد، وفى هذا الإطار حرصنا على استطلاع رأى عدد من المتخصصين للتعرف على أهم الظواهر وتحليلها فنيا، ورصد حركة النجوم وتغير مواقعهم بفعل ردود الأفعال التى أثارتها أعمالهم على مدى شهر مضى.
ومن النتائج التى وصلنا إليها أن الدراما مازالت تبحث عن الجديد، وأن التيار المنتظر للنجوم الجدد مازال فى محطة الانطلاق، وبدأت بوادره مع أسماء مثل أروى جودة وفرح يوسف وشريف سلامة وأمير كرارة وعمرو يوسف ومحمود عبدالمغنى ونبيل عيسى، وإلى أن يصل هذا الجيل لبؤرة الضوء يحتفظ النجم يحيى الفخرانى بلقب الأفضل بعد تقديمه دورا مختلفا فى مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، وكذلك النجمة يسرا، التى تفوقت على نفسها بدور كوميدى فى مسلسل «شربات لوز»، كما تحافظ النجمة «ليلى على» على حضورها على الشاشة الصغيرة، ويظل ظهور الساحر محمود عبدالعزيز مثيرا للجدل، وكذلك تشتعل الأجواء سخونة، كما هو معتاد مع كل ظهور للزعيم عادل إمام بعمل جديد، بينما يغيب نور الشريف عن المنافسة لأسباب غير واضحة.
وفى سباق الأعمال الدرامية يحتل مسلسل «نابليون والمحروسة» مقدمة سباق الأفضل من حيث المستوى الفنى رغم بعض التحفظات، بينما تتراجع أسهم المسلسل التاريخى «عمر» بسبب التناول الذى لم يرضِ طموحات المشاهد، فيما يحتل مسلسل «الخواجة عبدالقادر» موقعا متميزا بفضل الحالة الصوفية والمزج بين الحقيقة والخيال فى سياق عمل فنى.