انتقد د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، السلوك المعيب الذى سقطت فيه كثير من الأعمال الدرامية، والتى استخدمت دلالات وعبارات خادشة لحياء المشاهد، وقال، إنه لا يجوز نقل السلوك المعيب من الشارع إلى شاشة التليفزيون الذى يدخل البيوت ويراه كل أفراد الأسرة، ودور الفن أن يعبر عن هذا السلوك ولا يحاكيه، وأضاف، أن استخدام تلك الدلالات وعبارات فى التنويه عن الأعمال، كان جريمة أكبر لأن تلك الدلالات ربما يمكن تقبلها فى سياق الأحداث، لكن اجتزاءها فى التنويه يجعلها أقرب إلى سب وقذف وفعل فاضح على شاشة التليفزيون.
وأضاف العالم، أن تناول الدراما لعلاقات الحرام بين الرجال والنساء باعتبارها أمرا عاديا يعد ظاهرة فى رمضان هذا العام، وكذلك تصوير مجتمعات تناول الخمور وسيدات ترتدى الميكرو جيب فى أكثر من مسلسل، مشيرا إلى مسلسل «مع سبق الإصرار» بطولة ماجد المصرى وغادة عبدالرازق وعبير صبرى، والذى أظهر محامية وأستاذة جامعية تحيا حياة نجوم السينما وسيدات الأعمال، وهى صورة لا تنطبق مع الواقع، ولا تتفق مع طبيعة الأشياء.
كذلك تحفظ اختيار بعض أسماء الأعمال والتى يراها لا تتفق مع اسم عمل فنى وذكر منها اسم «خرم إبرة»، والذى يراه لا يعبر عن اسم مسلسل تليفزيونى.
فيما رصد حركة صعود وأفول النجوم وقال إن الفخرانى حافظ على موقعة من التميز واستطاع أن يفاجئ الجمهور بأداء جديد، بينما صعد نجم محمود عبدالعزيز بتقديمه دور غير معتاد على شاشة الدراما، فيما غاب نور الشريف عن مقدمة السباق، وهو الأمر الذى يفسره بأنه انشغل عن نور الممثل بأشياء أخرى منها قيادة فرق العمل، وبحثه عن تقديم وجوه جديدة واتاحة الطريق لهم.
وقال: هناك فنانون تألقوا فى أدوار ثانية، ومنهم أحمد فؤاد سليم مع «الخواجة عبدالقادر» وحسن حسنى فى مسلسل «الزوجة الرابعة».
وأبدى العالم إعجابه بانطلاق أسماء تعد جديدة فى عالم الدراما، ومنهم مخرج «مع سبق الإصرار» محمد سامى والذى قدم صورة جميلة وممتعة