تشهد محافظة سوهاج، نقصا حادا في عقار الأنسولين المخصص لعلاج مرضى السكر؛ ما تسبب في حالة من الخوف لدى المرضى، وكذلك أقاربهم، بشأن عدم توفير علاج الأنسولين للمرضى.
يقول جمال أحمد السيد، أحد المرضى بمركز طما: "حالتى تتطلب 3 عبوات من الأنسولين شهريًا، أحصل على علبة من صيدلية التأمين الصحي بالمجان وأتحصل على الثانية من الصيدليات بسعر 38 جنيها، وحاليا لم أجد الأنسولين في أية صيدلية؛ ما يؤكد أن حياتي مهددة بالخطر في أي وقت".
وأضاف الدكتور جرجس صليب متى، صاحب صيدلية خاصة، أن نسب العجز في الأنسولين ارتفعت بشكل ملحوظ عقب اختفاء أنسولين 400 وحدة، والمدعم كليا بسعر 6.30 جنيه، وعدم وصول الأنسولين 100 وحدة، والمحدد سعره المدعم بـ38 جنيها، دون معرفة أي سبب، مستطردا: "نتعرض يوميا لمشاجرات مع المرضى ويتهموننا بأننا نخفيه عنهم لبيعه لهم بالسوق السوداء ولكن نلتمس لهم العذر".
ويقول أحد المرضى ويدعى محمد زايد: "يوجد نقص حاد في الأنواع الرئيسية، من الأنسولين، وخاصة الأنسولين 100، ونو فورابيد فيلكس بن، وأُبيدو فيلكس بن"، متسائلا: "أين تصريحات وزيرة الصحة بتوفر الأنسولين بالصيدليات"، مطالبا بسرعة حل تلك الأزمة رفقا بالمرضى.
وأعرب سعد علي، موظف، عن حزنه لتعرض ابنه كثيرًا لحالة من الإغماء لانخفاض السكر بالدم لديه، وعدم قدرته على توفير الأنسولين له، موضحا أن الحصول على الأنسولين أصبح بالواسطة، أو بأسعار مرتفعة.
ويضيف إبراهيم صالح، عامل، مريض بالسكر: "إننى أشعر يوميا في ظل عدم تمكني من إيجاد علاجي بأن نهايتي قربت"، معبرا عن استيائه من ارتفاع سعر الأنسولين بالسوق السوداء، فقد بلغ 50 جنيهًا للحقنة الواحدة، مؤكدًا أنه يحتاج لحقن الأنسولين مرتين في يوميا، ولكنه في ظل غلاء الأسعار أصبح لا يستطيع توفير ثمن الحقنة الواحدة.
ومن جانبها، نفت الدكتورة رجاء حسين، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، وجود عجز بصيدليات المستشفيات في عقار الأنسولين، مؤكدة أنه يتم توزيعه على كل مريض حسب حاجته بدون نقص.
وأضافت وكيلة الوزارة، أنها أمرت بتكليف إدارة الصيدلة بالمديرية، بإعداد تقرير مفصل عن توافر الأنسولين في كافة المنافذ الطبية والمستشفيات والأدوية الضرورية الأخرى.