محمد سعد: كنت أنتظر ليلة القبض علىَّ - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 4:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد سعد: كنت أنتظر ليلة القبض علىَّ

وليد أبو السعود
نشر في: الأحد 18 سبتمبر 2011 - 1:30 م | آخر تحديث: الأحد 18 سبتمبر 2011 - 1:30 م

يؤكد الممثل محمد سعد أنه تعمد الابتعاد عن الثورة بفيلمه الجديد لكنه فى الوقت ذاته ناقش آثارها على الحارة الشعبية ونفى أن يكون فيلمه يسىء للثوار أو أن يكون مؤيدا للفلول موضحا أنه تحدث عن الفرق بين الثوار والبلطجية بكل وضوح ودعا أصحاب هذا الرأى لدخول السينما ومشاهدة الفيلم للتأكد من خطأ وجهة نظرهم. واعترف سعد بانه قد آن أوان تغيير نوعية أدواره وانه اكتشف أخيرا قيمة وجود مؤسسة تساعده فى مشواره وعن منطقته الشعبية وعدم تحقيقه الإيرادات المتوقعة تحدث محمد سعد لـ«الشروق»:

 

أعلنت أنك ستعود للسينما بفيلم آخر غير فيلم «تك تك بوم» وفجأة تم تغيير المشروع للفيلم الحالى ما هى أسباب هذا التغيير؟

ــ نتيجة للثورة، فلا يصح ان يكون لديك مثل هذا الحدث الذى بهر العالم وتقدم فيلما خارجه، ومن هنا قررنا تقديم فيلم عن الثورة ومختلف فى الوقت ذاته عما قدمه الآخرون وكان المأزق هو تضارب الحقائق المتعلقة بما حدث فى التحرير أو فى جنبات القصر الجمهورى ومن هنا قررنا تقديم فيلم عن أثر الثورة على الحارة الشعبية المصرية دون الغوص فى التفاصيل التاريخية لما حدث ونحن مررنا على الأحداث فقط وفيلمى بعيد تماما عن التأريخ للثورة وفى الوقت ذاته به ترفيه، للبعد عن الكآبة واسعاد الجمهور.

 

أنت هنا تكتب وتمثل ألا ترى أنها مغامرة؟! وخصوصا انها تؤكد لدى البعض إصرارك على التدخل فى كل كبيرة وصغيرة لأفلامك أم أنك قد قررت أن تؤكد التهمة؟

ــ قرأت الكثير من السيناريوهات وكانت كلها تتحدث عن الثورة وبطريقة مباشرة، وبعد بحث طويل فكرت المنتجة إسعاد يونس فى ان نكون بعيدين عن الحديث المباشر عن الثورة، ومن هنا وضعنا قصة الفيلم من خلال أحداث 18يوما عشتها بالفعل فى منطقتى التى أسكن بها وعشت خلالها الرعب من البلطجية وأنا فى اللجان الشعبية، وللعلم إسعاد يونس ساعدتنى كثيرا بخبرتها سواء ككاتبة سيناريو أو من خلال احتكاكها بشباب الثورة، وكانت تقرأ كل مشهد بعد أن أنتهى من كتابته وبعدها قرأت السيناريو كاملا وأعجبها، والواقع ان السينما حاليا تحتاج لنوعين من الأفلام منها السياسى الذى يبحث فى مشاكل مصر والنوعية الأخرى ترفه عن الشعب.. وحاولت تقديم أمنيات الشعب من خلال أغنية «لو كنت ريس» ضمن أحداث الفيلم وكنت اسعى لتقديم رسالة بسيطة وبدون فزلكة واضطررت لوضع اسمى ككاتب للفيلم لأن مصر كلها عرفت اننى صاحب الحوار وكنت أتمنى وضع اسم إسعاد يونس بجوارى ككاتبة قصة وسيناريو ولكنها رفضت، وللعلم هى كتبت أن الفيلم فكرتها بعد إلحاح منى، ولم نكن نستطيع وضع اسم لأى أحد آخر مكاننا نحن الاثنين، فهل كنا نكتب أنه تأليف أبولهب كى لا يهاجمنا أحد؟! المهم انه قد حاز إعجاب الجمهور وانا لا أقول اننى مؤلف عظيم، القصة كلها عبارة عن فكرة تحمست لها وكتبتها.

 

ولكن بعض الشخصيات فى الفيلم كشخصية لطفى لبيب وشخصية جمال إسماعيل كانت تتحدث بعبارات وشعارات رنانة فقط؟

ــ دعنا نؤكد أن الفيلم لم يركز على نقطة واحدة من واقعنا المعاصر وخصوصا ان حقائق الثورة لم تتضح حتى الآن وبالتالى فقرارنا كان المرور على كل شىء يحدث فى حياتنا مرور الكرام، وأنا قدمت شكل علاقة يجب أن يتذكرها الجميع للمسلم والمسيحى ولم أظهرهما بطريقة مقحمة.

 

استعنت بشخصية رياض المنفلوطى التى قدمتها من قبل فى «اللى بالى بالك» فهل استأذنت السيناريسات نادر صلاح الدين وسامح سر الختم أصحاب الشخصية الاصلية؟

ــ ولماذا أستأذنهما؟ انا لدى تصريح رقابى وموافقة على الشخصية وهذه المسألة محسومة مسبقا منذ استعانتنا بشخصية اللمبى نفسها وحكم القاضى بأن الكاراكتر هو حق أصيل للممثل ولقد غيرت فيها فانا تحدثت عنه بعد مرور 10 سنوات عليه وبتفاصيل أخرى.

 

هل قصدت أن ترمز لحبيب العادلى بشخصية رياض المنفلوطى؟

ــ لا لم أكن أقصده وأنا قصدت به طريقة أخرى للإضحاك وهو هنا يرمز لكل أطياف الشرطة المصرية بتناقضاتها وأدعو من خلاله للتصالح بين الشرطة والشعب لأن الخلاف الحالى سيؤدى بنا لكارثة كبرى لا نستطيع تداركها وحاولت فى الفيلم منع الفتنة بين الشرطة والشعب فلابد أن تتصالح مصر بكل أطيافها فما يحدث لصالح أعداء مصر فقط.

 

ما رأيك فى ظاهرة القائمة السوداء؟

ــ نحن الآن فى مرحلة الاتهامات المتبادلة، وهناك خطأ حدث من الادلاء بآرائهم فى مشكلة بعيدة عن دائرة اهتماماتهم كفنانين وهى كانت كأنها مشاجرة بين الجميع وحدث فيها كما يقول المثل الشعبى «ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه» وهم المسئولون عن دخولهم فى هذه المنطقة وللعلم الشعب المصرى أطيب مما يمكن وسيقاوم الفتن الموجودة والزيف المحيط بنا.

 

هل كان هذا هو سبب اختفائك طوال فترة الثورة؟

ــ أنا اختفيت لأننى وحتى الآن لم أفهم ما يحدث، فأنا لا أتحدث الا عندما افهم وما أقوله حاليا فقط هو نداء أهتف فيه «خلى بالك يا ابن بلدى» وأنا تحدثت مرة واحدة فى قناة الحياة وقلت فيها اننا ننتظر أى بلطجى سيهاجم وسنقاومه ونحمى بيوتنا وأهالينا بأجسادنا.

 

لكنك فى الفيلم لم تضع خطا فاصلا بين البلطجى والثورى؟

ــ لا هذا رأى خطأ وغير حقيقى ودعنى أذكرك بجمل حوارية لرياض المنفلوطى قالها بالفيلم «انتم بلطجية وهم شرفاء انتم معفنين وهم نظفاء» وهى جمل كنا نتابعها أنا وإسعاد يونس وخصوصا ان الموقف الحالى لا يسمح بأية أخطاء او جمل ملتبسة، وانا أدعو كل من يتهمنى بهذا لرؤية الفيلم مرة اخرى على حسابى.

 

أنت متهم بالتدخل فى كل مراحل الفيلم وحتى الإخراج؟

ــ كلها إشاعات ولا يوجد شىء مثل هذا فى عالم التمثيل وهم يهاجموننى منذ فيلم «اللمبى» لدرجة أننى لفترة كانت تأتينى كوابيس وأنا نائم أنهم سيقبضون على وفى «الى بالى بالك» تجاهلونى تماما ومن هنا قررت ألا أركز معهم وأن أهتم بعملى فقط وهو ما قد يكون قد استفزهم اكثر ولكننى لا أهتم فى حياتى سوى ببيتى وعملى فقط.

 

لا ينكر أحد انك ممثل جيد ولكننا نتعجب من حصر نفسك فى شخصية واحدة نمطية هى اللمبى؟

ــ هذه هى وظيفة الشركات الكبرى وأنا عندما اعمل مع كيانات كما حدث فى «اللى بالى بالك» أو «اللمبى» الذى وزعته شركات لها تاريخ أستطيع أن اثبت نفسى لكننى ومنذ «كتكوت»وأعترف اننى احاول ان يصل صوتى للناس ولكنه يتوه فى الزحام ومتأكد ان الله فقط هو من يسمع صوتى.

 

أتعجب من حديثك هذا وخصوصا أن العشرة اعوام الأخيرة شهدت ظاهرة اختيار النجم لكل شىء فى فيلمه حتى من يمثلون معه والمخرج؟

ــ هذا يحدث طوال الوقت ومنذ قديم الزمن وجاكى شان مثلا مخرج أفلامه أكد انه يترك له إخراج المعارك ومخرج جيم كارى أعلن انه يترك له مشاهد الضحك فلماذا لا نتعاون معا أنا والمخرج لتقديم عمل جيد، ولا أبدى رأيى إلا من خلال وضع نفسى محل المتفرج كى لا أندم خصوصا اننى من اتحمل مسئولية الفيلم فى النهاية، والمهم أن نتعاون انا والمخرج ومن يفسر هذا التعاون بأية وجهات نظر أخرى فهذه ترجع له.

 

لكنك لا تخبر أحد بإيفيهاتك قبل التصوير حتى المخرج نفسه؟

ــ هذا ما يقوم به كل ممثلى الكوميديا مثل محمد هنيدى وأحمد حلمى وأحمد مكى وحتى كريم عبدالعزيز الذى لا ينتمى لطائفة الكوميديين يضع ايفيهاته بنفسه، والمنتج أصلا يتعاقد معنا لأننا نستطيع تقديم وصنع الإيفيه، والمؤلف عموما كل أهمية ما يكتبه تتلخص فى صنع موقف كوميدى وهى حرفية تختلف من مؤلف لمؤلف فهناك مؤلف يكتب مشاهد قصيرة وقوية جدا ولا تستطيع اللعب فيها وهى نقطة تميز أحمد عبدالله.

 

أنت أيضا متهم بكون الفيلم ينتمى لنوعية الثورة المضادة أو سينما الفلول كما سماها بعض النقاد؟

ــ اتفقنا أن الحقائق مختفية حتى الآن والشائعات مختلطة بالحقائق ولعبتنا هنا على أثر الثورة فى الحارة الشعبية والمصرية وهو ما لم يشاهده البعض وما اتفقنا عليه انا وإسعاد يونس أن نلعب حول أثرها على الشعب، ونعرض كل كواليس ظاهرة اللجان الشعبية، ومشاهد السجن كانت هى مشكلتنا الحقيقية لأنها تمثل الثلث الأخير من الفيلم والشخصية الرئيسية فيه هو مدير السجن وخوفا من ثقل دم الثلث الاخير كان يجب ان نقدمه بشكل كاريكاتورى خصوصا اننا وقعنا عقدا مع المتفرج ينص على انه فيلم كوميدى فاستعنا بشخصية المنفلوطى لتاريخها القديم مع المتفرج ولكى لا يتهمنا أحد بتشويه صورة ضباط السجون لكننا لسنا فلول ولا ثورة مضادة، لقد أكدنا على ثوابت يتمناها كل منا وهى التصالح مع الشرطة، وتصالح كل فئات الشعب بل وقدمنا فصل واضح بين البلطجية والثوار.

 

المشهد الأخير يراه البعض ساذجا وخصوصا فى قصة النقود؟

ــ لا هذا شىء حقيقى تماما والنقود موجودة فعلا فى خزنة كما ظهرت بالفيلم وهى تقع فى منطقتى والفيلم قصة حارتى التى ولدت فيها ونحن نقدم تأثير الثورة على المنطقة والبلطجية الذين هاجموا المستشفى أنا اعرف ناس منهم، ومن دافعوا عنها وهى قصة حقيقية حدثت بالفعل ولم أقحم شيئا.

 

هل سنراك فى نمط مختلف؟

ــ أنا أحب أن أغير من جلدى وسيحدث قريبا جدا بمساعدة إسعاد يونس.

 

كنت واحدا ممن حققوا ارقاما قياسية فى الإيرادات ولكن هذا الموسم لم تحقق الأرقام المتوقعة منك فما تعليقك؟

ــ مصر تمر بظروف صعبة من أزمات مالية وحالة أمنية غير مستقرة ومصاريف العيد ودخول المدارس والانتخابات التى قد اقتربت وهى عوامل غير جيدة على أية فيلم.

 

لكنك لم تحقق المركز الاول بالرغم من عدم وجود أى منافس لك من نجوم الشباك التقليديين؟

ــ دعنا نتحدث عن فيلمى فقط وهى قسمة ونصيب ودعونا لا نستبق الأحداث فالفيلم ما زال فى دور العرض والحكم يكون فى نهاية الموسم وعندما يتم رفعه من العرض.

 

هل اخترت فيلمك القادم؟

ــ أجهز حاليا لفيلم مع الشركة العربية وأقوم باختيار سيناريو جديد لم نستقر عليه بعد لكنه سيكون بشخصية جديدة على لم أقدمها من قبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك