قالت الشرطة الهندية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أمس السبت، عندما انفجرت قنبلة زرعت في مستشفى خاص في مدينة أغرا السياحية في شمال الهند، بعد نحو أسبوع من انفجار مماثل في العاصمة نيودلهي.
وقال بريج لال، المتحدث باسم شرطة ولاية أوتار براديش، إن القنبلة انفجرت في ردهة الاستقبال في مستشفى جاي، الذي يبعد نحو 4 كيلومترات من تاج محل، الوجهة السياحية الأكثر شعبية في الهند.
ووصفت الشرطة العبوة الناسفة بأنها بدائية، لكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد الدافع وراء التفجير، أو ما إذا كان عملاً إرهابيًا، في حين قالت وزارة الداخلية إنها أرسلت فريقًا إلى مدينة أغرا لجمع الأدلة من موقع الحادث.
ويأتي انفجار أغرا بعد يوم واحد من تحذير رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لضباط الشرطة من أن هناك نقاط ضعف في أمن البلاد.
وقال سينغ في تصريحات يوم الجمعة الماضي خلال مؤتمر الشرطة، إن "البيئة الأمنية في البلاد لا تزال ضعيفة.. كما أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في مومباي ودلهي هي تذكير قاتم بالتحديات الخطيرة التي يشكلها الإرهاب لأمننا القومي".
وعانت الهند من موجة من الهجمات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك حصار مومباي في نوفمبر من عام 2008 والذي قتل فيه 163 شخصًا.
وقبل نحو أسبوع، قتل 11 شخصًا وجرح 74 آخرون، بعد انفجار قنبلة وضعت داخل حقيبة في المحكمة العليا في العاصمة نيودلهي، والتي أعلنت مجموعة إسلامية متشددة تدعى "حركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عنها في رسالة بالبريد الالكتروني.
وفي أعقاب الحادث أعلنت السلطات الهندية عن اعتقال ثلاثة مشتبهين بالضلوع في التفجير الذي وقع خارج مبنى المحكمة، وذكرت مصادر الشرطة أن المشتبهين، الذين لم تكشف عن هوياتهم، جرى اعتقالهم خلال حملة أمنية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند بإقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان المجاورة.
وذكر قائد الشرطة في المنطقة التي شهدت اعتقال المشتبهين: "نقوم حالياً باستجواب صاحب مقهى للإنترنت وعدد آخر من الأفراد، بهدف تحديد هوية أحد الأشخاص قام بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني"، والتي أرسلت بها الحركة المتشددة إلى عدد من المحطات التلفزيونية.
وتابع المسؤول الأمني، كي راجندرا، قائلاً: "يمكننا أن نؤكد أن الرسالة الإلكترونية تم إرسالها من منطقة كيستوار"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.