أكد عبد الله أبو رمان، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أهمية دور الفنانين والمثقفين العرب في ريادة التنوير والدفاع عن الثوبت العربية، خاصة القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، وعن مستقبل التضامن العربي وتجسيد وحدة الثقافة والفكر والوجدان في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية.
وقال أبو رمان، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال ملتقى المنتجين العرب الخامس، اليوم الأحد، والذي يعقد تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية": إن انعقاد الملتقى يأتي في وقت تشهد فيه الساحة العربية تطورات وتفاعلات واستحقاقات مصيرية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتي تمر بمنعطف تاريخي.
وأكد ثبات موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، ووصفه بأنه الأصلب في الدفاع عن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة محاولات الالتفاف والتحايل أو تفريغ هذا الحق من محتواه التاريخي، والمستند إلى الشرعية الدولية، وإلى عقود من التضحية والفداء في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي الدولة التي يجب أن تلبي قبل أي شيء حق العودة، والذي ننظر إليه في الأردن على أنه الأساس لأي تسوية سلمية شاملة.
وقال أبو رمان: إنه بغير إقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مثلما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية، فإن أي جهد هو في الاتجاه الخاطئ، ويتناقض جملة وتفصيلا مع المصالح الوطنية الأردنية العليا.
وأكد أهمية انعقاد الدورة الخامسة لملتقى المنتجين العرب في الأردن لبحث أبرز القضايا الإعلامية والفنية والإنتاجية العربية وسبل الارتقاء إلى المستوى الذي يخدم القضايا العربية العادلة وتطلعات الشعوب.
وقال: إن الحكومة الأردنية تأمل في أن يسهم الملتقى في تشجيع وتحفيز الاتجاهات الجادة في الدراما والبرامج الإذاعية والتليفزيونية أردنيا وعربيا، وبناء جسور التواصل بين المدن والمحطات الإعلامية، وتسليط الضوء على أهم القضايا الإعلامية والإنتاجية والفنية التي تشغل اهتمام الرأي العام العربي خلال عقد العديد من الندوات والمحاضرات المتخصصة في هذا المجال.