وزير الثقافة: الاهتمام بالتراث وتنميته يساعد في ترسيخ وحدة الأمة للانطلاق إلى المستقبل - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 12:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الثقافة: الاهتمام بالتراث وتنميته يساعد في ترسيخ وحدة الأمة للانطلاق إلى المستقبل

وزير الثقافة دكتور عماد ابوغازى
وزير الثقافة دكتور عماد ابوغازى
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:15 م

قال وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي إن الاهتمام بالتراث وتنميته يساعد في ترسيخ وحدة الأمة للانطلاق إلى المستقبل .. مشيرا إلى أن الاهتمام بالتراث هو هم من هموم وزارة الثقافة ومؤسساتها المختلفة.

 

 جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير خلال احتفالية أقامتها الليلة الماضية الجامعة  الفرنسية برئاسة الدكتور عثمان لطفي بالتعاون مع جامعة "بانتيون سوربون" ومجموعة  من المؤسسات العلمية والثقافية بحضور الدكتور منير فخري عبدالنور وزير السياحة  تحت عنوان "بدء العمل بماستر إدارة التراث الحضاري" وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة.

 

وأعرب وزير الثقافة عن سعادته بتواجده في هذا الاحتفال الخاص بتدشين درجة  جامعية تمنحها الجامعة الفرنسية في القاهرة في مجال التراث الحضاري.. وقال الوزير "إن تدشين هذه الدرجة الجديدة التي تمنحها الجامعة الفرنسية في  مصر يأتي في وقت تاريخي بالنسبة لمصر وفي وقت يتحول فيه هذا الوطن ليدخل مرحلة جديدة من تاريخه الحديث .. نأمل جميعا أن تكون مرحلة لبناء دولة مدنية ديمقراطية  حديثة تستند وتضرب بجذورها في تراثها الموحد لكلمة الأمة والجامع لشعبها".

 

وأكد أن وزارة الثقافة تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الجامعة الفرنسية من أجل  إنجاح هذه الدراسة الجديدة والهادفة للحفاظ على تراث هذه الأمة.

 

 حضر الاحتفالية التي أقيمت مساء أمس جان فيليكس باجانون السفير الفرنسي  وحسام نصار رئيس العلاقات الثقافية الخارجية الأستاذ الدكتور فكري حسن صاحب المبادرة في فكرة برنامج الماستر جمال الغيطاني ، الدكتور أحمد مرسي ، الدكتور  مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار ومحمد غنيم بالإضافة للفيف من  المثقفين والأكاديميين المهتمين بتفعيل دور التراث الحضاري.

 

ومن جانبه قال الدكتور منير فخري عبدالنور وزير السياحة "مبادرة برنامج  الماستر ليست غريبة أو مستغربة عندما تأتي من الجامعة الفرنسية حيث أنها تجد  مكانها بشكل طبيعي في سياق تاريخ طويل من الإهتمام والإعجاب الفرنسي بالسياق  الحضاري المصري والعمل الدؤوب للحفاظ عليه".

 

وأشار إلى أنها بالفعل فكرة نيرة فمصر بحاجة شديدة إلى كوادر قادرة على  إدارة المواقع الأثرية والحفاظ على التراث المصري الأصيل بالشكل الذي يليق بقيمته  وثرائه وعمقه ، وتزداد هذه الحاجة في الأونة الأخيرة في ظل ما يتعرض له هذا  التراث من تهديد وغموض يتعين علينا أن نواجهه عن طريق زيادة نشر الوعي بآلية الحفاظ عليه.

 

وأعرب عن يقينه أن هذا المشروع سوف يساهم في تحقيق عدد من الأهداف على رأسها  زيادة ارتباط المواطن المصري بتاريخه وشعوره بالإنتماء والمساهمة في نشر قيم  المواطنة بالتأكيد على أن الحضارة المصرية متواصلة وأن التاريخ المصري بمراحله  المختلفة سلسلة موصولة لم تنقطع.

 

وأشار الوزير إلى أن نجاح هذا المشروع سوف ينعكس بشكل واضح على نمو السياحة  والنمو الإجتماعي والإقتصادي بوجه عام ، حيث أن التراث من العوامل الرئيسية  الجاذبة للسائحين ، لذا فإن وزارة السياحة تضع الحفاظ على التراث على رأس  أولوياتها ولن تألو جهدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لتحقيق هذه الأهداف.

 

وبدوره قال الدكتور عثمان لطفي رئيس الجامعة الفرنسية "إن مجموعة من  المثقفين والأكاديميين جمعهم الإهتمام بالشأن العام وبتفعيل دور التراث الحضاري  بصفة خاصة على المشاركة في هذه المناسبة التي تتوج سنوات طويلة من التفكير  والتخطيط".

 

وقال "لقد أجمعت كل الإستراتيجيات التي وضعتها المؤسسات الدولية على أهمية وضع  برامج لتخريج الكوادر العلمية والمهنية المؤهلة لعمليات توثيق وترميم وصيانة  مكونات التراث والمتخصصين في عرضه متحفيا وتنسيق مواقعه المعمارية والحضرية ورواد  الأعمال القادرين على ابتكار وتسويق منتجات مستوحاه منه وإبداع برامج سياحية  متجددة".

 

وأضاف "حانت فرصة التحول من الفكرة إلى التنفيذ منذ حوالي سنتين عندما تبنت  الجامعة الفرنسية في مصر فكرة تنفيذ ماستر في إدارة التراث الحضاري .. وقد تم  توقيع إتفاقية تعاون بموجبها تقوم جامعة باريس 1 بمنح درجة الماستر وفقا للنظام  الجامعي الأوروبي الموحد (آلية بولونيا) وتقوم الجامعة الفرنسية في مصر من ناحيتها بمنح دبلومة في إدارة التراث الحضاري".

 

وأشار إلى توقيع عدة اتفاقيات علمية في هذا الصدد تشمل إتفاقية مع المعهد  الفرنسي للآثار الشرقية وإتفاقية مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومن  المقرر أن يتم قريبا توقيع إتفاقيتين مع كل من المركز القومي للتراث بفرنسا ومعهد  أبحاث التنمية.

 

ولفت إلى أن كل هذه الإتفاقيات تهدف إلى تعزيز مشاركة الخبراء الفرنسيين مع  الخبراء المصريين في التدريس والتدريب وإتاحة فرص متميزة للعمل الحقلي ولدراسات  الحالة وإتاحة فرص تدريبية وبحثية في المؤسسات المتخصصة .. معربا عن أمله أن ينال  هذا البرنامج الدعم ليكون اللبنة الأولى في إنشاء معهد قومي للتراث على غرار المعاهد المناظرة في أوروبا.

 

أعقب ذلك عرض للبرنامج قدمه الدكتور فكري حسن تعتمد فلسفته على إعادة صياغة  فكرة التراث والتواصل الحضاري والتعريف بدور مصر في إثراء الحضارة الإنسانية  وتوظيف التراث لتحقيق مكاسب اقتصادية وتنموية ، المحافظة على التراث للأجيال  القادمة وتفعيل دور التراث في الإبداع والابتكار وتأكيد دور المجتمع المدني في  المشاركة في المنظومة التعليمية وإدارة التراث وتوفير فرص اكتساب المعارف  والمهارات الإدارية.

 

 

 

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك