مقربون من «الكرملين»: محاذير كثيرة تمنع تسليم معلومات حول الطائرة الروسية لمصر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مقربون من «الكرملين»: محاذير كثيرة تمنع تسليم معلومات حول الطائرة الروسية لمصر

الطائرة الروسية - ارشيفية
الطائرة الروسية - ارشيفية
أحمد فتحى
نشر في: الأربعاء 18 نوفمبر 2015 - 4:41 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 نوفمبر 2015 - 4:41 م
- مقربون من «الكرملين» يوضحون حقيقة إعلان روسيا حقها فى استخدام المادة 51
- مستشارة للكرملين: القيادة الروسية لا تتحدث عن دفع تعويضات للضحايا.. وما يشغل الرأى العام محاسبة الإرهابيين

- أشرف الصباغ: طبيعة المعلومات الاستخباراتية الروسية تقلص فرص تبادلها مع الأطراف الأخرى

أكد مقربون من الكرملين وخبراء فى الشأن الروسى أن الرئيس فلاديمير بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وهناك تفاهم عالٍ على مستوى قيادات الدولتين يتم حاليا، مؤكدين فى الوقت ذاته أن القيادة والرأى العام فى روسيا لا تتحدث إطلاقا عن الحصول على تعويضات عن حادث سقوط الطائرة، بل يتحدثون عن ضرورة معاقبة الإرهابيين المتورطين فى الحادث الذى أسفر عن مقتل 224 شخصا.

وكان الرئيس الروسى بوتين قد توعد أمس الأول مدبرى تفجيرالطائرة بـ«انتقام لا مفر منه»، وذلك بعد إعلان الاستخبارات الروسية أن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة.

وقالت لينا سوبونينا مستشار رئيس المعهد الروسى للدراسات التابع للكرملين فى اتصال هاتفى مع «الشروق» من موسكو إن «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وروسيا على استعداد كامل لمساعدة القاهرة فى مكافحة الإرهاب، كما أنها بحاجة لمساعدة الحكومة المصرية فى استمرار التحقيق ومعاقبة الإرهابيين».

وتابعت: «القيادة الروسية تتفهم أن بعض القرارات الأخيرة لها ستسبب مشاكل عديدة للاقتصاد المصرى، لكنها تخشى بشكل أكبر من تكرار العمليات الإرهابية والمخاطرة بهذا الأمر».

وبشأن ما ردده عدد من المحللين العرب عن دفع مصر تعويضات للجانب الروسى عقب إعلان الأخير بأن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة أمس الأول، شددت مستشار رئيس المعهد الروسى للدراسات التابع للكرملين على أن «القيادة الروسية لا تتحدث عن التعويضات بشكل نهائى، كما أن الأمر لا يشغل بال الرأى العام الروسى ولا المحللين الروس»، وقالت: «الداخل الروسى لا يشغله المال بل ما يعنيه فى المقام رقم واحد هو معاقبة الإرهابيين والمتسبيين فى حادث الطائرة».

واتفق أشرف الصباغ الكاتب والخبير فى الشئون الروسية مع ما ذهبت إليه سوبونينا بشأن التعويضات، وقال: «لا أعتقد أن الحديث يجرى الآن عن التعويضات.. فكون الحادث إرهابيا لا يلزم مصر بأى شىء، وإلا دفعت فرنسا وبريطانيا وروسيا وغيرها تعويضات للأجانب الذين راحوا ضحية الإرهاب على أراضيها».

وشدد الصباغ على أنه «لا تداعيات ولا آثار لإعلان روسيا بأن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة، على العلاقات، ولا على طبيعتها بين البلدين»، وهو ما اشترطه بعدم مواصلة وسائل الإعلام لـ«عمليات التسخين والهلوسة الإعلامية».
وأكد الصباغ أن العلاقات بين مصر وروسيا لن تشهد أى تدهور، إلا إذا أراد الجانب المصرى أن يواصل عملية الإنكار والنفى، والتى يتصور ــ خطأ ــ من خلالها أن الاعتراف بوجود الإرهاب هو اعتراف بأن مصر ضعيفة وهشة وليس لديها أى قدرة على مكافحة الإرهاب وضمان أمن مواطنيها ومواطنى الدول الأخرى».

وأوضح: «الاعتراف بوجود الإرهاب هو أمر طبيعى وصحى، لأن مصر تكافح الإرهاب، حيث إن هذا الأمر من شأنه تعزيز الثقة فى السلطات المصرية القادرة على الاعتراف وتحمل المسئولية، وتعزيز الثقة بينها وبين روسيا وأى دولة أخرى. وهو أيضا خطوة إلى الأمام لتعزيز الإجراءات الأمنية، وتفادى الاستهتار والتقاعس».

وردا على إعلان روسيا حقها فى استخدام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، قال: تناول بعض وسائل الإعلام لهذا الإعلان يعكس حالة من الهستيريا ضد روسيا والروس، الذى يصب فى القناة التى شقها ومهدها الإخوان المسلمون ووسائل إعلامهم من جهة، ومجموعات المصالح وشركات السياحة المنافسة للشركات المصرية من جهة أخرى».

وأردف: «لا حديث أو تخصيص لمصر أو سيناء فى تصريحات الكرملين والخارجية الروسية، ولكن حالتى الهوس والهيستيريا لبعض وسائل الإعلام قلبت كل شىء لنكتشف فجأة أن روسيا قد تهاجم مصر، وأنها قد تقصف سيناء، وقد تحتل ربوع البلاد، وأن موسكو لديها نوايا من هذا النوع أو ذاك!».

وبشأن عدم الانتظار الجانب الروسى لنتائج تحقيقات اللجنة السداسية، قال: أنا لا أريد أن أعطى انطباعا بانعدام الثقة بين مصر وروسيا، ولكن يبدو لى أن موسكو رأت أنه من الصعب تسليم نوع معين من المعلومات، سواء للأجهزة المصرية أو إلى لجنة التحقيق»، ومضى يقول: «مصر هى التى وقع فيها الحادث، وهناك محاذير كثيرة تمنع تسليم هذه المعلومات إليها لأسباب من ضمنها المخاوف من تسرب هذه المعلومات أو التعامل معها باستهتار أو تسريبها لوسائل الإعلام التى يمكن أن تستغلها فى أمور أخرى».

«يجب أن نعرف أن المعلومات الاستخباراتية تختلف عن المعلومات التقنية التى يتعامل معها الخبراء، إضافة إلى أن اللجنة تضم خبراء من دول لها مصالح متضاربة، سواء فى ما يتعلق بالطائرة أو ما يتعلق بالسياسة. وبالتالى، من الصعب أن نوجه لوما إلى روسيا فى هذا الشأن»، بحسب تقديره.

من جهته، قال أندريا استبانوف الخبير فى شئون الشرق الأوسط هاتفيا من موسكو فى تصريحات لقناة «سى بى سى» أمس الأول إن «كل دول العالم يجب أن تتكاتف ضد الارهاب.. وعملياته تمتد للجميع»، مؤكدا على أن التعاون بين مصر وموسكو وثيق، ويجب معاقبة مرتكبى جريمة حادث الطائرة الروسية».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك