ترأس شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، اليوم الأحد، اجتماعًا للجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال، الذي ستقام دورته الحادية والعشرين خلال الفترة من 23 إلى 30 مارس المقبل.
واستعرضت نادية الخولى رئيسة المهرجان - خلال الاجتماع - الأعمال التي تم إنجازها خلال الفترة من 29 نوفمبر 2011 حتى 16 فبراير 2012 والمتعلقة بإعداد كافة الترتيبات اللازمة من أجل إنجاح المهرجان بالصورة التي تليق بسمعة مصر دوليًا، وتؤكد على أنها بلد الأمن والأمان ، ولجذب السياحة، بما يواكب التطورات الراهنة باعتبار الطفل هو الرهان الحقيقى للمستقبل.
ويبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 351 فيلمًا روائيًا وتسجيليًا ومتحركًا، وهناك 3 لجان تحكيم دولية لكل من الأفلام الروائية الطويلة والكارتون والوثائقية والتسجيلية، وتتكون كل لجنة من 11 عضوًا من بينهم 6 أجانب و4 مصريين، بالإضافة لعضو آخر يتم اختياره من العالم العربي.
أما عدد الضيوف الذين تأكدت مشاركتهم حتى الآن فيبلغ نحو 21 ضيفًا أجنبيًا بخلاف المشاركين في لجان التحكيم، ليصل إجمالى المشاركين الأجانب إلى 35 من بينهم 4 أطفال سيشاركون في لجان التحكيم الخاصة بالأطفال، والباقي سيتم اختيارهم من أطفال الجاليات الأجنبية في مصر، أثناء إقامة فعاليات المهرجان.
وفيما يتعلق بمشاركة المدارس الدولية، أفاد بيان صادر عن وزارة الثقافة بأنه تمت مخاطبة 133 مدرسة أكدت 23 منها على المشاركة بواقع مشاركة 4 أطفال من كل مدرسة ليصل مجموع الأطفال الأجانب، الذين تأكد مشاركتهم حتى الآن 87 طفلا ، كما تمت مخاطبة 34 من سفارات عربية وأجنبية ، وافق 7 منها على المشاركة حتى الآن، كما تمت مراسلة 14 دولة عربية للمشاركة، واللجنة فى انتظار تحديد موقف المشاركين من عدمه.
وبالنسبة لسوق الفيلم الذي يقام على هامش المهرجان والذي يعد فكرة جديدة من نوعها، قدمتها المخرجة عطية خيرى لخلق رواج فني لمصر ومحاولة إنتاج أفلام كارتون مميزة، فقد تم مخاطبة 46 دولة وافقت دولتان وفي انتظار المزيد من الموافقات، كما تم دعوة 66 جمعية أهلية للمشاركة في السوق الخيري، حيث وافقت 33 جمعية واعتذرت ثلاث جمعيات، والباقي لم يتحدد موقفها من المشاركة بعد، وأعلنت 11 دار عرض سينمائية مشاركتها في المهرجان.
وأشار بيان وزارة الثقافة إلى أنه قد تم الاتفاق على إقامة 17 ندوة، ترتبط بسينما الأطفال وما تشهده من تطورات، إضافة إلى ورش فنية بالأوبرا والحديقة الثقافية بالسيدة زينب، تشارك فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وقطاع الفنون التشكيلية، ومركز ثقافة الطفل وبعض الأفراد، كما تم وضع تصورات مبدئية لاختيار المكرمين في مجالات الرسوم المتحركة والروائية والتسجيلية، بما يتلاءم مع الهدف من إقامة المهرجان هذا العام.
وناقشت اللجنة تصميم بوستر المهرجان، والإعداد لحفلي الافتتاح والختام بالشكل الذي يليق بمكانة مصر الدولية، وسيتضمن حفل الافتتاح السلام الجمهوري لكورال الأطفال وأغنية وطنية وعرض برومو عن تاريخ المهرجان والتعريف به، وعرضًا لبعض لقطات للأفلام المشاركة مدته 4 دقائق، بالإضافة لتحديد الإطار الخاص بمراسم المهرجان المختلفة، ومنها كلمة رئيس المهرجان (كلمة الوزير) إلى جانب كليب غنائي مصور بطريقة سينمائية مبتكرة تحت عنوان (عالم الأطفال يتغير) يعرض قبل عرض فيلم الافتتاح، وسيقدم الحفل طفل وطفلة مابين الثانية والثالثة عشرة من العمر باللغتين الإنجليزية والعربية.
واقترحت اللجنة تقليص عدد الأطفال المشاركين في التحكيم إلى العدد المناسب، ومحاولة رفع المعدل العمري في التحكيم ليصل إلى 18 سنة، وذلك لأن المهرجان الدولي لسينما الطفل ينص على ضرورة عمل لجنة تحكيم من الأطفال على غرار (من الطفل إلى الطفل).
وأضاف البيان أن أسماء العديد من مشاهير الفن والسينما حول العالم، طرحت لمشاركتهم فى المهرجان مثل المطرب العالمي شاجي ، جيمي فوجس ، أنجولى ، ايف.
ومن جهته ، قال حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة: إن دعوة مثل هؤلاء النجوم تعود في المقام الأول إلى ضرورة تحسين صورة مصر واسترداد مكانتها المرموقة بين دول العالم، وانطلاق رسالة من قلب مصر للعالم بأنها لازالت وستظل بلد الأمن والأمان، ما يصب في مصلحة السياحة المصرية.
وأضاف أننا بصدد التنسيق مع وزارة السياحة وبعض أصحاب الشركات السياحية على تحمل نفقات السفر والإقامة والتنقلات، الخاصة بالضيوف الأجانب من جميع دول العالم، مقابل الحصول على جزء من حقوق الرعاية الخاصة بالمهرجان، على أن تتحمل وزارة الثقافة جميع النفقات الأخرى للمهرجان.
وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على عقد مؤتمر صحفي عن المهرجان، ونشر كل ما يخصه على الموقع الخاص بصندوق التنمية الثقافية ومركز ثقافة الطفل.