قال وزير المالية التونسي رضا شلغوم، أمس الاثنين، إن إجمالي قيمة المصادرات من الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وعائلته، بلغ 1.4 مليار دينار (حوالي 450 مليون دولار).
وخلال جلسة حوار في البرلمان مع الحكومة حول ملف الأموال المصادرة، أوضح شلغوم أنه تمت مصادرة (368 مليون دينار (118 مليون دولار) أرصدة بنكية وسيولة نقدية، و770 مليون دينار (248 مليون دولار) عائدات شركات مصادرة، و238 مليون دينار (76 مليون دولار) عائدات عقارات، و28 مليون دينار (9 ملايين دولار) عائدات أخرى).
وأضاف شلغوم أن 1.3 مليار دينار (420 مليون دولار) من قيمة بيع الأملاك المصادرة وجهت لصالح الموازنة العامة للدولة. ولم يحدد الوزير التونسي مصير الـ31 مليون دولار المتبقية.
وقال وزير المالية التونسي إنه تم منذ 2012 وإلى نهاية 2018 إصدار 2335 قرار مصادرة من قبل اللجنة الوطنية للمصادرة.
وشملت قرارات، بحسب شلغوم، (630 عقارا، و20 أصلا تجاريا، إضافة إلى مصادرة 242 حسابات مالية وبريدية، و211 سيارة ودراجة نارية ويخوت، ومصادرة 139 من المنقولات "معادن نفيسة وأثاث وأسلحة نارية").
وأفاد بأنه سيتم التفويت (البيع) في 30 شركة مصادرة خلال سنة 2019.
من جهته، قال وزير العدل التونسي، محمد كريم الجموسي، خلال الجلسة البرلمانية، إن تونس لم تسترجع من الأموال المنهوبة (لم يحددها) بالخارج سوى 40 مليون يورو وطائرتين ويختين.
وأرجع الجموسي ذلك إلى تعقد الإجراءات القضائية، فالدول المودع لديها الأموال المنهوبة تشترط وجود علاقة سببية بين الأحكام القضائية والأموال المودعة لديها وبيانا بالحجة الدامغة يفيد بفساد مصدرها (الأموال).
وأوضح وزير العدل التونسي أن "كل الأحكام القضائية الصادرة هي أحكام غيابية، نظرا لتحصن المتهمين بالفرار، ولا يمكن في هذه الجلسات حضور محامي المتهمين والترافع في هذه القضايا، وهو ما يتنافى مع مبادئ المحاكمة العادلة".
وتابع: "لذلك ترفض الدول المودع لديها الأموال المنهوبة الاعتراف بهذه الأحكام، لتنافيها مع مبادئ المحاكمة العادلة".