(حريم السلطان) .. مسلسل يخترق حاجز الممنوع - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 6:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أردوغان يتهمه بالإساءة لماضى تركيا.. و75 ألف شكوى تطالب بوقف عرضه

(حريم السلطان) .. مسلسل يخترق حاجز الممنوع

أفيش المسلسل التركي (حريم السلطان)
أفيش المسلسل التركي (حريم السلطان)
منة عصام
نشر في: الخميس 19 أبريل 2012 - 12:20 م | آخر تحديث: الخميس 19 أبريل 2012 - 12:20 م

يبدو أن نزيف المسلسلات التركية لن يتوقف وكذا ارتباط المشاهد المصرى والعربى بها لما توفره له من عناصر جذب أهمها قصص الرومانسية والتصوير فى أماكن مبهرة والأزياء المتميزة، وجاء مسلسل «حريم السلطان» ـ أو هكذا يعرف فى الشارع العربى على الرغم من أن المسمى الحقيقى له «قرن من العظمة» ـ ليكمل صورة الإبهار التى تشكل هالة حول المسلسلات التركية.

 

قليل هى المسلسلات التاريخية التى تنجح فى ربط الناس بها، ولكن «حريم السلطان» لعب على وتر الدراما والحياة الاجتماعية للسلطان العثمانى سليمان القانونى خاصة فى الجزء الذى يندر الخوض فيه وهو الحرملك. فكما يقول المثل «الممنوع مرغوب» فقد استطاعت الكاتبة ميرال أوكاى ـ التى وافتها المنية خلال الأيام الماضية ـ اقتحام دهاليز الحرملك، هذا المكان الذى يحظر على أى فرد دخوله ما عدا السلطان ونوعا معينا من الخدم، حتى إن الحديث عن هذا المكان أو تخيله لا يتم إلا فى صور الرساميين وهو ما يجعله مكانا شديد الخصوصية.

 

ومن هنا جاء انتقاد المسلسل، فذلك المحظور وضع المسلسل فى مواجهة صعبة مع المجتمع التركى لاختراقه حاجز الممنوع، حيث تم انتقاده بأنه أظهر السلطان سليمان القانونى ــــ عاشر السلاطين العثمانيين الذى امتد حكمه لفترة قاربت 46 عاما وخاض العديد من الفتوحات فى الدول الأوروبية ــــ سكيرا يشرب الخمر ومتعدد العلاقات النسائية ويرافق الجوارى، فقد روى المسلسل العلاقة التى جمعته بإحدى حريمه روكسانا وخرقه للتقليد الملكى بزواجه منها إلى أن تصبح ذات نفوذ مؤثر فى البلاط الملكى، وكذلك علاقته فيما بعد بأخريات. فقد وصل النقد لأكبر شخصية فى تركيا وهو رئيس الوزراء التركى رجب الطيب أردوغان الذى اعتبره إساءة لتاريخ وماضى تركيا وهو ما لا يليق. ويأتى كل ذلك على خلفية التصريح من قبل أحد أفراد العمل أن جزءا كبيرا من الأحداث التى يرويها المسلسل خصوصا الاجتماعية من وحى الخيال.

 

ولم يتوقف حد النقد عند مجرد الكلام المرسل، ولكن تم تقديم أكثر من 75 ألف شكوى للمجلس الأعلى للثقافة والتليفزيون التركى للمطالبة بوقف عرضه، خصوصا أنه يعرض على شاشات العديد من الدول العربية والغربية وتحقيقه نجاحا مدويا للدرجة التى جعلت عدة قنوات بلغارية تتنافس على شراء حق عرضه.

 

كما تقدمت وزارة السياحة التركية بشكوى ضد منتجى المسلسل بتهمة الإضرار بالمواقع الأثرية والتصوير بها دون تصريح رسمى، فقد تم توجيه اتهام بأن فريق العمل حفر نافورة فى أحد القصور الأثرية لحاجة الدراما له، وهو ما يحمل إضرارا شديد الخطورة.

 

ورغم كل هذا النقد، إلا أنه على الجهة المقابلة اعتبر فريق آخر المسلسل من أعظم ما قدم فى الدراما التاريخية على الإطلاق نظرا لقدرته على ربط المشاهد بعمل تاريخى ــ وهو ما يندر حدوثه ــ من خلال مزجه بين الحكى الاجتماعى لحياة سليمان القانونى ونفوذ زوجته روكسانا وتحديه عرف البلاط الملكى بزواجه واحدة من الحريم وبين الأحداث التاريخية الجامدة التى توجد فى آلاف الكتب. وما ساعد على جذب المشاهدين له أيضا هو الأزياء الرائعة اللافتة للأنظار التى تظهر عظمة وأناقة المرأة الملكة فى القرن السادس عشر، حيث تم إظهار الفساتين التى تم تفصيلها من أجود أنواع الحرير والساتان والمطرزة بالخيوط الذهبية، وأيضا الاكسسوارات الأنيقة، وكل ذلك زاد من تكلفة المسلسل الذى تجاوز الإنفاق على كل حلقة فيه مبلغ 500 ألف دولار.

 

يذكر أن العمل يروى حياة سليمان الأول عاشر سلطان عثمانى وهو يعرف لدى الغرب بـ«سليمان العظيم» ويعرف فى الشرق بـ«سليمان القانونى» نظرا للإصلاحات التى قام بها فى النظام القضائى العثمانى.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك