الضابط والمراكبي والمُعلم.. شخصيات صلاح السعدني التي لم تخل من الفلسفة - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 11:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الضابط والمراكبي والمُعلم.. شخصيات صلاح السعدني التي لم تخل من الفلسفة

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 19 أبريل 2024 - 6:28 م | آخر تحديث: الجمعة 19 أبريل 2024 - 6:28 م

رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة، الفنان المصري صلاح السعدني، وسادت عاصفة من الحزن بين الجمهور والفنانين على منصات التواصل الاجتماعي، ناعين من لقبوه بـ"عمدة الدراما المصرية"، والذي غاب عن العمل الفني منذ عام 2013.

السعدني، لديه كثير من الأدوار الدرامية والسينمائية والمسرحية، ولكن تعد شخصيتي حسن أرابيسك والعمدة سليمان غانم، هما الأبرز والأكثر شهرة بدرجة كبيرة، والاثنان من تأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وفي هذه السطور نتعرف على مجموعة أخرى من أهم الشخصيات التي لعبها السعدني في مسيرته الفنية الثرية:

الأستاذ جوهر

هو مدرس جامعي بلغ من الثقافة والإدراك ما جعله يتجنب الحياة وزهد تماما في كل ما فيها، وترك عمله بتدريس التاريخ، وقرر العيش في غرفة فقيرة دون أدنى أدوات المعيشة ومتطلباتها، فهو يفترش الصحف وينام عليها، وكل ذلك نتج عن تأثره بما يحدث على المستوى العالمي، وينتهي الفيلم بخبر إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما.

تدور أحداث فيلم "شحاتين ونبلاء" في يونيو 1945، خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، يلتقي الأستاذ الجامعي السابق جوهر، بإحدى عاملات الجنس، ويقتلها في لحظة جنون، يتولى محقق الشرطة نور الدين قضية القتل، ويتعقب جوهر أملًا في مواجهته والحصول على اعتراف منه بالقتل، ويواجه كل من المحقق والقاتل حقائق مذهلة تغير من مداركهما، ويمثل جوهر فلسفة الزهد التي كان يسعى ألبير قصيري، مناقشتها في نصه المأخوذ عنه الفيلم، من إخراج وسيناريو أسماء البكري.

المقدم سعيد

في فيلم "ملف في الآداب"، قدم السعدني شخصية المقدم سعيد أبو الهدى، شخص جامد المشاعر، يتسبب في أزمة لمجموعة من الموظفين والموظفات، نتيجة لسعيه الشرس نحو إثبات تهمة ممارستهن الدعارة رغم عدم صحة هذا الإدعاء، وفي سبيل تحقيق هدفه يدهس كل قيم العدالة وحقوق المواطن التي من المفترض أنه يدافع عنها ويمثلها من خلال وظيفته، والفيلم من تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب.

نصر وهدان القط

في دراما تلفزيونية بعيدة عن أسامة أنور عكاشة، شارك السعدني في مسلسل حلم الجنوبي، من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج جمال عبد الحميد، حيث لعب شخصية المدرس نصر، المفعم بحب التاريخ، وهو رجل مثقف ينتمي لمحافظة الأقصر حيث الآثار الفرعونية العريقة، يحاول بكل جهده نقل معلوماته للطلاب حتى وإن خالف ذلك المذكور في الكتب المدرسية، كما يحاول منع تجارة الآثار ومقاومة سرقتها، والاحتفاظ ببردية ثمينة تدل على اكتشاف أثري كبير في الإسكندرية ويواجه المخاطر من أجل الحفاظ عليها.

عليش المراكبي

في قصة إنسانية من أعماق المجتمع المصري جسد السعدني، عام 1995 شخصية أحمد السيد عليش، وهو رجل بسيط يعيش في مركبه، الذي هو منزل ومصدر للقمة العيش مع زوجته وابنه، منعزل تماما عن العالم الخارجي، حدوده هي نهر النيل وكل ما يعرفه المركب الصغير، ويقرر هذا الأب أن يغير حياة ابنه بأن يلحقه بالتعليم، ولكن يجد نفسه تائهًا في منظومة من البيروقراطية والطلبات للحصول على أوراق التحاق نجله.

قدم العمل نقدا واضحا لمنظومة البيروقراطية المصرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت من خلال ما حدث مع شخصية عليش، والفيلم من تأليف أحمد عوض وإخراج كريم ضياء الدين.

الحاج عبدالقادر

وفقا لأحد التعبيرات المصرية التراثية "هذا الفرد هو عمود العائلة"، ذلك ما جسده السعدني تماما في مسلسل الناس في كفر عسكر، من خلال شخصية عبدالقادر عوف، الذي يواجه شر عائلة الشلبية وعلى رأسهم فطوم (دلال عبدالعزيز) وسعيهم للسيطرة على الأراضي الزراعية وتزوير تاريخ القرية، العمل تأليف أحمد الشيخ وسيناريو بشير الديك وإخراج نادر جلال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك