عمرو موسى ليس فلول - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 2:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

عمرو موسى ليس فلول

عمر متولى
نشر في: السبت 19 مايو 2012 - 8:05 م | آخر تحديث: السبت 19 مايو 2012 - 8:05 م

• فى البدايه أود التأكيد على أن ما أود أن أوضحه هنا لايندرج لا من قريب ولا من بعيد ضمن حملة الدعاية للمرشح الرئاسى عمرو موسى ، وإنما هى كلمة حق رأيت بضمير صادق أهمية تسجيلها وتوضيحها وبالذات لبعض القوى والحركات  الثورية الشابة من الذين أسهموا فى تحقيق ثورة 25 يناير العظيمة إزاء الأتهامات المتكررة من جانبهم للسيد / عمرو موسى بأنه كان من الفلول وركن من أركان نظام الرئيس السابق مبارك .

 

• بالتأكيد لم يكن عمرو موسى ممن شاركوا فى ثورة 25 يناير ولا ممن ساهموا فى التمهيد والانخراط فيها خاصة فى مراحلها الأولى ، ولا أعتقد أن هناك من يستطيع الادعاء بذلك ، إلا أنه أيضا أعتبرأنه من الظلم البين اتهام عمرو موسى بأنه كان من ضمن المجموعة المقربة والنافذة للرئيس السابق والتى ساهمت وشاركت فى عمليات الإفساد وتردى الأوضاع الداخلية والتى تفشت بشكل فاضح وبالذات خلال العشر سنوات الأخيرة من عمر النظام السابق ، وأعتقد أنه من الظلم الفادح لتاريخ هذا الرجل أن يتم الحاقه بهذه المجموعة .

 

• فى الواقع لم يكن عمرو موسى سوى دبلوماسيا محترفا بدأ أسمه فى الظهور فى منتصف السبعينيات حين اختاره وزير الخارجية الراحل العظيم أسماعيل فهمى مديرا لأحد أهم أدارات وزارة الخارجية المصرية وهى أدارة الهيئات الدولية وكان فى ذلك الوقت دبلوماسيا فى مقتبل العمر بدرجة متوسطة فى السلك الدبلوماسى وهى درجة مستشار وكانت هذه ولا تزال سابقة لم تتكرر حتى الآن أن يتم اختيار دبلوماسى بهذه الدرجة المتوسطة ليتبوأ قيادة هذا المكان الهام , وبعد استقالة الوزير الراحل أسماعيل فهمى فى عام 1977 توقع الكثيرون أن تخفت نجومية عمرو موسى خاصة وأن فهمى غادر الخارجية مغضوبا عليه ، إلا أن العكس هو ما حدث بل أن من خلف أسماعيل فهمى فى الوزارة قام بترقية عمرو موسى بشكل استثنائى لدرجة وزير مفوض مع احتفاظه بنفس وظيفته .

لذا كان تطورا طبيعيا ومنطقيا أن يصل عمرو موسى إلى منصب وزير الخارجية فى عام 1991 ليقضى فى هذا المنصب عشر سنوات شهدت خلالها الدبلوماسية المصرية طفرة كبيرة اعترف بها كل من تابع نشاط الخارجية المصرية خلال هذه الفترة وكان نجاحه وتألقه فى منصبه واتساع نشاط الدبلوماسية المصرية فى المحافل والدوائر الخارجية هو السبب الرئيسى وراء إبقاء الرئيس السابق على الرجل فى منصبه لمدة عشر سنوات .

 

• وبضمير صادق ومتجرد وأعتقد أن كل من عمل فى الخارجية المصرية فى هذه الفترة قريبا من هذا الرجل لابد وأن يشهد أن الرجل كان دائما حريصا على نقل وجهات نظره ورؤيته لشئون السياسة الخارجية المصرية للرئيس السابق بكل صراحة وثقة وثبات، وأنه كثيرا ما كانت تختلف وجهات النظر , إلا أن عمرو موسى كان يصر على ابداء رأيه بكل صراحة وجرأه طالما أنه يعتقد أن رؤيته هى الأصوب ولابد أيضا أن أسجل أنه كان فى كثير من الأحيان ينجح فى تغيير رأى الرئيس السابق – الذى عرف عنه العناد الشديد.

 

• فى العديد من الأمور ، وأحيان أخرى لا ينجح وهذه فى حقيقة الأمر ميزة كبيرة أعتقد أنها لم تتوافر فى أغلب الوزراء وكبار المسئولين الذين عملوا بالقرب من الرئيس السابق والذين كانوا يحرصون على تقديم أرائهم فى اتجاه يتوافق مع ما يعلمونه مقدما عن توجهات الرئيس السابق فى هذه الأمور .

 

• كما لابد أن أنوه إلى أسلوب وطريقة عمرو موسى فى ممارسة عمله كوزير للخارجية وبالذات مع زعماء العالم وأقرانه من وزراء الدول الكبرى والدول العربية والخليجية وحرصه على أداء مهامه بكل ثقة وكبرياء واعتزاز بالنفس مما كان فى بعض الأحيان لا يلقى الأرتياح من البعض الذين لم يتعودوا على هذا الأسلوب .

 

• كما لم يكن تعامله فى الداخل مع الرئيس السابق ورؤساء الوزارات وكبار المسئولين المصريين الذين عاصرهم فى منصبه استثناءا من هذا الوضع ، ويكفى أن عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق لم يحاول الاقتراب من ملفات الخارجية المصرية إلا بعد مغادرة موسى لمنصبه ، كما أود أن أسجل أن الرئيس السابق كان فى قمة عدم رضائه عن موسى حين اتخذ قراره بترشيحه كأمين عام للجامعة العربية وكان هذا واضحا للغاية لدرجة اصداره تعليمات بالغاء حفل التوديع الذى كانت ستقيمه وزارة الخارجية لتكريم عمرو موسى وذلك قبل 48 ساعة فقط من اقامة الحفل إمعانا فى أحراج الرجل .

 

• فى النهاية أؤكد من جديد أننى لا أدعو أحدا لأنتخاب عمرو موسى كرئيس للجمهورية ولا أساهم فى حملته الانتخابية ، ولكنى أبغى من كلمتى هذه أن أسجل كلمة حق وأن أساهم فى رفع ظلم واقع عليه من بعض القوى الوطنية والحركات الثورية التى تتهمه بأنه من الفلول وأذا صح هذا فسنكون ياعزيزى كلنا فلول .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك