أكد حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه يعمل الآن على تأسيس تيار واسع منظم قد يكون حزبا الكرامة والدستور حجري أساس فيه، ليكون منافسا حقيقيا وجادا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوقع أن يكون الرئيس الجديد مؤقتا، معللا ذلك بأن مصيره سوف يصبح بيد الجمعية التأسيسية، وما تقرره من نصوص في الدستور.
وقال صباحي: "ما لم يكن هناك نص واضح في باب الأحكام الانتقالية بالدستور الجديد يؤكد استمرار الرئيس لحين انتهاء مدته، فإن الأرجح أن يعاد انتخاب رئيس جديد بعد إقرار الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وأضاف، خلال لقاء الليلة الماضية مع وفد من مركز كارتر الذي يزور مصر لمراقبة الانتخابات، "نتائج الانتخابات في جولة الإعادة تؤكد أن مصر فرض عليها خياران لا يعبران عن شخصية مصر ولا عن ثورتها، وأن الشعب وجد نفسه أمام اختيار إعادة إنتاج النظام السابق أو اختيار شريك في الثورة أراد الانفراد بها وحصد مكاسب السلطة منها وحده بعيدا عن باقي الشركاء".
وأوضح أن الرئيس المقبل سيكون رئيسا ضعيفا بحكم هذا الاتجاه في الرأي العام الذي اختار أحدهما رفضا للآخر، وبحكم نص الإعلان الدستوري المكمل الذي قلص صلاحيات الرئيس، مؤكدا معارضته لنص الإعلان .
ونفى صحة ما يقال عن اصطفاف القوى المدنية خلف المجلس العسكري، قائلا: "إن هذه القوى تعارض الطرفين بنفس القدر (المجلس العسكري والإخوان المسلمين)، وأنها حاولت الاصطفاف مع الإخوان كشركاء في الثورة من قبل، لكن طمع تيار الإسلام السياسي في السلطة أفشل تلك المحاولات، وربما تجد القوى المدنية أحيانا هدفا
مشتركا يحققه لها المجلس العسكري بقراراته مثلما يجري الآن بالعودة، لأن يكون الدستور أولا كما سبق وطالبت تلك القوى".