قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إنه قرر تصعيد الأمر لأعلى مستوى، فور الإعلان عن اختيار عادل أسعد، القيادى بالجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر، نظرا لخطورة هذا القرار على صناعة السياحة المصرية، كما أنه ينبئ بعواقب وخيمة.
وقال زعزوع، فى بيان لوزارة السياحة أمس، إنه عقد اجتماعات مكثفة، أجرى اتصالات فورية مع صناع القرار السياحى المحلى والعالمى والاتحادات السياحية، إلى جانب المكاتب السياحية بالخارج، لدراسة تداعيات هذا القرار والتعرف على ردود أفعال هذه الأزمة.
وعلمت «الشروق» أن زعزوع عقد لقاء عاجلا، مساء أمس، مع هشام قنديل، رئيس الوزراء، وقدم تقريرا حول الموقف على مستوى الداخل والخارج، خاصة بعد الإعلان عن تاريخ المحافظ الجديد.
وأكدت مصادر مقربة من وزير السياحة، أن زعزوع قال لرئيس الوزراء «لقد تابعتم التداعيات المبدئية على مستوى الأقصر كمدينة سياحية، وكذلك على مستوى منظمى الرحلات واتحادات الغرف السياحية والاتحادات النوعية، فما بالكم بالتداعيات على المستوى العالمى، بالنسبة لوكلاء السياحة والسفر فى أوروبا وغيرها، وكذلك تداعياته على التعاقدات المستقبلية»، مضيفا أنه «لا يستطيع أن يعمل فى مثل هذه الظروف».
وأضافت المصادر أن «قنديل استطاع أن يمتص غضب الوزير، واتفقا فى النهاية على رفع الأمر للقيادة السياسية، وإرفاق التقارير وردود الأفعال الداخلية والخارجية»، ونفت المصادر ما أشيع عن إعطاء زعزوع مهلة لرئيس الوزراء لإنهاء هذه الأزمة.