كشفت تحقيقات نيابة الخانكة، بإشراف المستشار حاتم الزيات، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، أن تكليفات صدرت من بعض قيادات الإخوان وأنصارهم بتتبع سيارات الترحيلات من مديرية أمن القاهرة، حتى منطقة سجون أبوزعبل وتهريبهم، وتنفيذ المهمة قبل دخولهم بوابات السجن.
وكان مسلحون قد حاولوا تهريب 612 إخوانيًا من المحبوسين على ذمة التحقيق في أحداث رمسيس الأخيرة، أثناء ترحيلهم من مديرية أمن القاهرة، حتى منطقة سجون أبوزعبل، والتي أسفرت عن مقتل 36 من المحبوسين احتياطيًا من عناصر الإخوان.
كما كشفت التحقيقات أيضًا أنه أثناء سير القوات وسيارات الترحيلات في الطريق المؤدي إلى منطقة السجون، فوجئت القوات بمجموعات مسلحة من عناصر من المنتمين للإخوان وأقارب وأهالي السجناء كانت ترابط في انتظار سيارات الترحيلات قبل دخولها منطقة سجون أبوزعبل، وحاولت تهريب السجناء بعد إطلاق الأعيرة النارية على القوات، ولكن القوات تعاملت معهم، وتمت السيطرة الكاملة على الموقف.
وعلى صعيد متصل، أفاد السجناء الناجون من الأحداث في أقوالهم أمام النيابة، أنه لم تحدث أي مواجهات مسلحة داخل أسوار السجن بين زملائهم المتوفين ورجال الشرطة، وأن زملاءهم أصيبوا بالاختناق نتيجة الانتظار ساعات طويلة خلال عملية الترحيل من القاهرة إلى سجن أبو زعبل، نافين محاولة الهروب من سيارة الترحيلات.
واستمعت النيابة، إلى أقوال العقيد عمرو فاروق، نائب مأمور قسم مصر الجديدة والمسؤول عن مأمورية الترحيلات، وأقوال المصاب الذي اختطفه السجناء أثناء الواقعة بعد فحص المركبات والسيارات الخاصة بالترحيلات.