مصلح الأحلام.. كتاب عن مغامرات المونتاج وأسراره وخبايا السينما - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 10:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصلح الأحلام.. كتاب عن مغامرات المونتاج وأسراره وخبايا السينما

كتاب مصلح الأحلام..مغامرات فى المونتاج السينمائى
كتاب مصلح الأحلام..مغامرات فى المونتاج السينمائى
لندن - أ ش أ
نشر في: الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 10:15 ص | آخر تحديث: الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 10:15 ص

"مصلح الأحلام..مغامرات فى المونتاج السينمائى" كتاب جديد للمونتير السينمائى البريطانى جيم كلارك، الفائز بجائزة الأوسكار كأفضل مونتير عن فيلم "حقول الموت"، كما برع بشدة فى أفلام المغامرات والمطاردات الجيمس بوندية.

 

وفى كتابه الجديد، يتوغل جيم كلارك فى خبايا عالم الإنتاج السينمائى على مدى الـ60 عاما الأخيرة، مع تركيز مفيد حول المتغيرات فى مجال المونتاج الذى تألق فيه.

 

وإذا كان التعريف التقليدى للمونتاج هو فن اختيار وترتيب المشاهد، وطولها الزمنى على الشاشة، بحيث تتحول إلى رسالة محددة المعنى للمشاهد، وذلك عبر قدرة المونتير على القص واللصق وإعادة الترتيب والتوقيت الزمنى للأحداث، فإن جيم كلارك يختزل ذلك كله فى إيجاز بليغ، معتبرا أن المونتاج فى السينما يعنى إصلاح الأحلام؛ ومن ثم فالمونتير هو مصلح الأحلام السينمائية.

 

ويوضح جيم كلارك فى كتابه أن المونتير الجيد هو الشخص القادر على إصلاح أحلام الآخرين فى فيلم ما، ابتداء من الكاتب الذى قدم السيناريو قبل التصوير، ومرورا بالممثلين، وحتى مخرج الفيلم. وإذا كان العديد من المخرجين وصانعى السينما فى الغرب قد كتبوا ويكتبون مذكراتهم وسيرهم الذاتية، كما أن هناك أيضا العديد من الكتب الجديدة والمفيدة عن صناعة السينما بجوانبها المتعددة، فإن كتاب جيم كلارك يمثل إضافة ثرية للكتب المتخصصة فى فن المونتاج.

 

وعمد جيم كلارك للحديث عن "المسكوت عنه" فى عالم السينما، وبعد تقاعده جاء هذا الكتاب بعيدا عن الحذر والمجاملات ودبلوماسية الحديث، حيث وصف بعض أشهر نجوم هوليوود مثل باربرا سترايسند وريتشارد دونر بالسخف.

 

يذكر أن جيم كلارك وقع في هوى السينما منذ أن أهداه والده- وهو فى صباه- آلة تصوير سينمائى وجهازا لعرض الأفلام على الشاشة "بروجيكتور"؛ فيما استمر هذا العشق ليؤسس ناديا للسينما فى بلدته "اوندل". وكان من حسن طالعه أن أحد مدرسيه- وهو آرثر مارشال- كان من هواة التمثيل وكتابة الأفلام الفكاهية.

 

وفى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، هرب جيم كلارك من شركة الطباعة التى تمتلكها عائلته، واستقل سفينة متوجهة إلى لندن، ليعمل فى وظيفة متواضعة بقسم المونتاج فى استديوهات ايلينج. وبقوة الحلم وعشقه الكبير للفن السابع، صعد نجم جيم كلارك فى تخصصه السينمائى، وتعاون مع مشاهير صناعة السينما البريطانية، مثل جاك كلايتون وستانلى دونين وجون شيلزينجر ودافيد بوتنام، الذى توجه معه لفترة للعمل فى هوليوود؛ كما عمل فى نهاية المطاف مع مايك ليج.

 

ولم يخف جيم كلارك أحزانه الشخصية فى هذا الكتاب، متطرقا للكارثة التى حلت به، عندما ماتت زوجته الأولى بغتة وتركته وحيدا مع طفلين، عليه أن يعتنى بهما، غير أن القدر عوضه خيرا بزوجته الثانية لورينسى ميرى-كلارك، وهى فرنسية وتعمل فى مجال المونتاج.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك