رصدت عدسة "بوابة الشروق" حالة التوتر التي سيطرت على أنس الفقي، وزير الإعلام السابق، في جلسة اليوم الاثنين، لمحاكمته في قضية منح إشارة بث مباريات الدوري العام بالمجان لعدد من القنوات الفضائية، أثناء دخوله وخروجه من قفص الاتهام.
وظهر على الفقي الارتباك الشديد والرغبة في عدم مواجهة وسائل الإعلام أطول فترة ممكنة، حيث تردد أكثر من مرة في الدخول إلى القفص قبل اعتلاء القاضي المنصة لتلاوة قراره في القضية، وعند محاولته الدخول يصطدم بعدسات مصوري التليفزيون والصحف، فيعود أدراجه إلى خارج القفص ويقف بمنأى عنهم.
ولم يكن هناك مفر من دخوله، لأن القاضي لا يعتلي المنصة دون وجود المتهمين في قفص الاتهام، ووقف في نهاية القفص بزاوية حتى لا تستطيع الكاميرات التقاط صورة واضحة له، وأثناء تلاوة القاضي القرار بحجز القضية للحكم في يوم 28 سبتمبر الجاري، لم يبد المتهم أي ردة فعل.
وكان يحمل الفقي في يده اليسرى طوال تواجده داخل القفص حافظة مستندات، وبمجرد رفع القاضي للجلسة خرج مسرعًا، لكن الباب كان مغلقا من الخارج، فظل يدق عليه حتى تم فتحه وترك القفص.