صدر للدكتور ممدوح فرج النابي كتاب بعنوان "رواية السيرة الذاتية"، ضمن سلسلة "كتابات نقدية" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
والكتاب في الأصل أطروحة لنيل درجة الدكتوراه، ويتناول نوعا أدبيا تولد من مرونة النظرية الأدبية وتداخل الأنواع فيما بينها، وما نتج عنه من أنواع متداخلة مع الجنس الروائي، حملت الكثير من سمات النوع المستقلة عنه، وفي الوقت ذاته كشفت عن سمات مميزة للنوع الجديد الوليد.
ويغطي الكتاب الفترة من عام 1967 إلى عام 2000، ويقول النابي إنه اختار هذه الفترة بالذات لما أحدثته هزيمة يونيو من هزة عميقة وانقسام للذات، وما تبع ذلك من ظهور أشكال روائية اتسمت بالتمرد والاحتجاج وتصوير أصناف القمع، بالإضافة إلى بروز ثيمات يتداخل فيها الذاتي بالموضوعي عبر رؤى إشكالية تحاول أن تقدم أجوبة عن أسئلة الواقع.
واعتمد النابي على 12 رواية هي "ذات" لصنع الله إبراهيم، و"قدر الغرف المقبضة" لعبد الحكيم قاسم، و"الحب في المنفى" لبهاء طاهر و"البحر ليس بملآن" لجميل عطية ابراهيم، و"دنيا زاد" لمي التلمساني، و"قميص وردي فارغ" لنورا أمين، و"السيقان الرفيعة للكذب" لعفاف السيد، و"دارية" لسحر الموجي، و"الخباء" لميرال الطحاوي، و"حملة تفتيش أوراق شخصية" للطيفة الزيات، و"أطياف" لرضوى عاشور" و"بيضة النعام" لرؤوف مسعد.