كشف علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، عن أن هناك إضرابا بعدد 64 مدرسة من إجمالي 2700 مدرسة، وأضاف أن المحافظة تتلقى تقريرا من إداراتها التعليمية كافة بشأن سير الدراسة على مدار الساعة، مؤكدا أنه لا يوجد تعارض مع مطالب المعلمين المعتصمين، ولكن التعارض أن يكون ذلك خلال ساعات العمل، آملا أن يتم التوصل إلى حل تجاه هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، أن إضراب المعلمين عن التدريس مسألة غير معتادة فى العالم كله، معتبرا أن بعض المطالب هي من حق المعلمين، وسيتم تحقيقها واصفا دعوات الإضرابات بأنها ضد المبادئ العملية التعليمية وقيمة المدرس، وأنها تستهدف إثارة البلبلة.
جاء ذلك خلال جولة الوزير التفقدية، اليوم الاثنين، لعدد من مدارس الجيزة لتفقد سير العملية التعليمية لليوم الثالث على التوالي بمدارس السعيدية بنين، مدرسة الجيزة الإعدادية بنين، تلاها زيارة لمدرسة العجوزة الثانوية بنات، ورافقه محافظ الجيزة علي عبد الرحمن.
وشهدت الجولة إضراب معلمي مدرسة (السعيدية) بنين، أحد أقدم المدارس بالمحافظة، وقام المعلمون بتشكيل وفد من 3 معلمين لعرض مطالبهم على الوزير، حيث تضمنت المطالب تعديل المسمى الوظيفي والمساواة بين المعلمين وفئات أخرى مثل القضاة، فضلا عن المساواة بين موظفي ديوان عام الوزارة والمدرسين، ورفع مكافأة الامتحانات من 200 يوم إلى 500 يوم، ولم يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مناسبة في نهاية الاجتماع.
وأشار الوزير إلى وجود معلومات مغلوطة تتحدث عن أن المعلمين هم الوحيدون في الدولة لم يحصلوا على 200% على المرتب، موضحا أن هذا الكلام غير حقيقي لأن أي موظف في الدولة معلم أو غير معلم تقل حوافزه وبدلاته ومكافأته عن 200% تم رفعها لتصبح 200% من الأجر الأساسي. ولفت إلى أن ميزانية الوزارة لا تسمح بالزيادة حاليا، والتي تبلغ 3 مليارات فقط تتوزع على الأبنية التعليمية والكتب المدرسية والمشروعات التعليمية.
وأكد جمال الدين على وجود تداخل في تعريف الأقدمية للمعلمين مرجعا هذا الغلط إلى المسؤولين الذين لم يستوعبوا بالقدر الكافي التعليمات الصادرة من الوزارة ونقلوها بدورهم إلى المدرس، مشيرا إلى أن هناك خطة لترقية أكثر من 600 ألف معلم مضى عليهم في درجاتهم أكثر من 5 سنوات، وذلك قبل نهاية العام الميلادي تصويبا للتطبيق الخاطئ لكادر المعلمين في السنوات القليلة الماضية.