انتقد المؤلف الأمريكى "جون كامبل" وكاتب السيرة الذاتية الأصلية الخاصة بقصة حياة رئيسة وزراء بريطانيا عن حزب المحافظين "مارجريت تاتشر" الفيلم الجديد الذى جاء بعنوان "المرأة الحديدية"، والذى يتناول قصة حياة "تاتشر" التى استطاعت طوال فترة رئاستها أن تتغلب على الأزمات الاقتصادية في بريطانيا ، وتقلدت الحكم منذ عام 1979 حتى عام 1990 .
وقامت بتجسيد شخصية "تاتشر" الممثلة الشهيرة "ميريل ستريب"، والتى رشحت لجائزة الاوسكار كأفضل ممثلة عن دورها فى هذا الفيلم ، حيث أذهلت "ميريل" الصحافة الفنية والسينما الهوليوودية عند ظهور أول صورة لها بشكل مذهل قريب للغاية من شكل وهيئة "المرأة الحديدية" مارجريت تاتشر خاصة بعد وضعها للماكياج .
وأعرب "كامبل" عن اعتراضه على العديد من الأمور التى تناولها الفيلم ، واصفا بأنه أغفل الكثير من الاحداث ، وغير مشابه لواقع الامور التاريخية الصحيحة ، بالإضافة إلى عدم ظهور الكثير من الشخصيات الذكورية فى الفيلم ، وتصوير "تاتشر" على أنها الشخصية الوحيدة التى استطاعت هزيمة وسحق الاتحاد السوفيتى بمفردها مما يفقد القصة مصداقيتها ، مشيرا إلى أن أداء "ميريل" فى الفيلم كان مبالغا فيه خاصة فى طريقة الحوار التى مالت الى الاسلوب الشعرى مع باقى الممثلين.
وأضاف أن الشخصيات الذكورية فى الفيلم لم تعط حقها وخاصة شخصية "هويى" الذى كان أشبه بشخصية كاركاتيرية ضعيفة المحتوى ولم يتم تقديره كرئيس للخزانة قام بالعديد من الأعمال الهامة .