«الشروق» تكشف.. ملياردير سعودى يساهم فى بناء «سد النهضة» - بوابة الشروق
الأحد 15 ديسمبر 2024 11:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تكشف.. ملياردير سعودى يساهم فى بناء «سد النهضة»

كتبت ــ آية أمان:
نشر في: السبت 19 ديسمبر 2015 - 11:46 ص | آخر تحديث: السبت 19 ديسمبر 2015 - 11:47 ص

• مصانع «العامودى» تورد شحنات الأسمنت لموقع السد الإثيوبى
• شركات وسيطة مملوكة لرجل الأعمال السعودى تقدم الخدمات اللوجيستية للمشروع.. ومصدر حكومى: نتفاوض مع العامودى لدعم موقفنا فى مفاوضات السد  
• «العامودى» يدعم برنامج الفضاء الإثيوبى.. وأديس أبابا تمنحه 20 ألف هكتار فى «بنى شنقول»

عملت «الشروق» من مصادر سودانية رسمية وفنية زارت موقع سد النهضة لأكثر من مرة منذ بداية عمل اللجنة الفنية الدولية فى 2012 حتى وقت قريب، أن شركات رجل الأعمال السعودى الشيخ محمد العامودى هى الداعم الأول والشريك الرئيسى لإدارة الإنشاءات فى مشروع السد مع شركة «سالينى» الإيطالية من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهما إلى سد النهضة، فضلا عن الشحنات التى يوردها مصنع Messebo الوطنى التابع للحكومة الإثيوبية.

وبحسب ما صرحت به المصادر، تمد مصانع العامودى شركة «سالينى» بمتطلبات مواد البناء، خاصة الأسمنت اللازم لبناء السد فى مراحلة الأولية، بينما تم توقيع عقود شركات وسيطة مملوكة أيضا لرجل الأعمال السعودى لتقديم الخدمات اللوجيستية للمشروع.

وينتج مصنع «ديربا ميدروك» Derba Midroc Cement المملوك للعامودى، والذى بدأ تشغيله فى فبراير 2012، 25% من احتياجات الأسمنت فى إثيوبيا، حيث ينتج 8 آلاف طن يوميا، بتكلفة استثمارية بلغت 800 مليون دولار، وتم بناؤه بالتعاون مع شركة صينية، بينما تم تمويل النسبة الأكبر من خلال استثمارات مباشرة من شركة «ميدروك»، والجزء الآخر بقروض من بنك التنمية الإفريقى وبنك الاستثمار الأوروبى، وبنك التنمية الإثيوبى.

ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الشروق»، تورد الشحنات المتطلبة لعملية بناء السد من خلال عدة أنواع من الأسمنت، التى تعد الأفضل والأنقى والأنسب لبناء السدود، وتتضمن هذه الأنواع (OPC) و(PPC) و(PLC) و(LHPC)، التى سبق الاعتماد عليها فى بناء سد جيبا 1 وجيبا 3 على نهر أومو.

وتعاقدت الشركة التابعة للعامودى مع «كارجو وير CargoWare» المتخصصة فى تقديم الاستشارات والتسهيلات اللوجيستية لوضع خطة لنقل مواد البناء، من خلال أسطول من النقل يتضمن 1000 شاحنة من طراز فولفو، لنقل آلاف الأطنان من الأسمنت من ميناء جيبوتى والمحاجر، إلى مصنع «ديربا ميدروك Derba Midroc» للأسمنت ونقل الكميات المتطلبة إلى موقع سد النهضة وعدد من المشروعات الإنشائية الأخرى.

وبدأ التعاقد مع شركة «كارجو وير» فى 2012 لتقديم الخدمات اللوجستية والنقل من خلال نظام FleetLogiX، لتحديد الكميات المتطلبة لمواد البناء والاحتياجات اللوجستية، ووفقا للتقارير السنوية المنشورة على موقعها حققت الشركة أعلى معدل إنتاج للأسمنت بواقع 3 ملايين طن سنويا منذ الربع الأول من عام 2013، وبدأت العمل فى المرحلة الثانية لإنتاج ضعف الكمية خلال العام الواحد، وهو ما قد يتطلب أسطولا أكبر من الشاحنات لنقل هذه الكميات إلى موقع السد.

وقال موقع شركة «CargoWare» إنها تعمل وفق نظام متكامل لتقديم الخدمات اللوجستية، حيث أنشئت وحدات خاصة بالصيانة والتعامل مع طبيعة الطرق الوعرة من ميناء جيبوتى إلى مصنع الأسمنت وموقع بناء السد، من أجل توفير ما يقرب من 10% من النفقات.

وتعتمد إثيوبيا فى استثماراتها فى قطاع الأسمنت على الخليج والصين بشكل أساسى وفقا موقع «جلوبال سيمنت»، ففضلا عن إلى استثمارات العامودى، تم التعاقد مع شركة قطرية لاستثمار 550 مليون دولار فى إنتاج الأسمنت دون الإعلان عن تفاصيل الخطة المقدمة إلى الحكومة الإثيوبية.

وقال مصدر حكومى مصرى مطلع على الملف إن إثيوبيا لديها نقص شديد فى سوق الأسمنت مع بداية الإنشاءات فى موقع سد النهضة، مع ارتفاع تكاليف الاستيراد من كينيا عبر ميناء مومابسا، لذا بدأت المفاوضات مع «العامودى» باعتباره أكبر المستثمرين فى السوق الإثيوبية، ولموقفه الداعم لبناء السد باعتباره مسار تنمية اقتصادية فى الدولة الإفريقية، حيث سينتج طاقة كافية لتشغيل مصانع واستثمارات رجل الأعمال السعودى.

وأوضح المصدر أن عدد من الاتصالات أجريت بالفعل من القاهرة مع وسطاء سعوديين حول إمكانية استغلال الموقع القوى للعامودى فى إثيوبيا لصالح دعم مواقف القاهرة بشأن السد.

وأوضح المصدر أن حصول رجل الأعمال السعودى على مساحات شاسعة للزراعة فى أقليم بنى شنقول معلومة مؤكدة، لكن المعلومات الفنية تقول إن هذه المنطقة يصعب زراعتها وتزداد تكلفة إمدادها بوسائل الرى المتعارف عليها، وهو ما يثير علامات استفهام حول مدى جدوى حصول مستثمر أجنبى على أراضٍ للزراعة يصعب استصلاحها أو تعتمد على مياه الأمطار غير المستدامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك