ناشد حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، اليوم الاثنين العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، التدخل لإنهاء إضراب المعلمين الذي دخل أسبوعه الثالث للمطالبة برفع علاوة المهنة.
وقال حمزة منصور، أمين عام الحزب في رسالة وجهها إلى الملك اليوم الاثنين، ونشرها موقع الحزب الإلكتروني: إنه "نظرًا لعدم تجاوب الحكومة مع تلبية مطالب المعلمين، ورفضها تدخل مجلس النواب للإسهام في معالجة الازمة .. فإننا نتطلع إلى إصدار توجيهاتكم للحكومة بإغلاق هذا الملف، والاستجابة للحل الوسطي، الذي توافق عليه المعلمون مع مجلس النواب، لينهوا إضرابهم".
وأضاف أن المعلمين أبدوا مرونة بتجزئة مطالبهم لسنتين، بحيث تصبح العلاوة المهنية 90 في المائة لعام 2012 و100 في المائة لعام 2013.واوضح منصور أن "استمرار هذا الإضراب، وما رافقه من اعتصامات، يأتي احتجاجًا على عدم وفاء الحكومات المتعاقبة، بما تضمنته الإدارة الملكية السامية، برفع علاوة المهنة إلى 100 في المائة ".
وكان المعلمون بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن التدريس في المدارس الحكومية، اعتبارا من السادس من فبراير الحالي مع بدء الفصل الدراسي الثاني؛ احتجاجًا على قرار الحكومة منحهم علاوة المهنة بمقدار 70 في المائة هذا العام، على أن يصار إلى اكمال المتبقى منها على مدار ثلاثة أعوام مقبلة بمعدل عشرة بالمئة سنويًا.
وكان المعلمون يطالبون بصرف علاوة المهنة كاملة 100 في المائة.وقال وزير التربية والتعليم الأردني، عيد الدحيات في الثامن من الشهر الحالي إن "القضية مالية"، و"هذا ما تستطيع الموازنة العامة دفعه"، مشيرًا إلى أن "المبلغ الإجمالي الـ 30 بالمئة يبلغ 75 مليون دينار (أكثر من 105 مليون دولار)".
وأاضاف: "لو كان هناك مبلغ الـ 75 مليون، لن نبخل على معلمي الأردن، الذين يستحقون أكثر من ذلك بكثير".
وبحسب مصادر في اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين الأردنيين، فإن عدد المعلمين المضربين بلغ حوالى 90 ألف معلم من أصل 120 ألف معلم، وفي المملكة حوالى 3370 مدرسة حكومية، فيما يبلغ عدد الطلبة 1,4 مليون طالب وطالبة.