حملت صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية إزاء الأسرى المضطهدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى التحرك لنجدتهم والتصدي لتلك الممارسات الإسرائيلية التي لا تصون كرامة الإنسان.
وتحت عنوان "الفلسطينيون والأمعاء الخاوية"، قالت الصحيفة: "من جديد تمارس إسرائيل سياسة البطش والعدوان تجاه الأسرى الفلسطينيين، الذين يواجهون الاحتلال بسياسة الأمعاء الخاوية؛ من أجل لفت انتباه العالم إلى قضيتهم، التي غابت في ظل التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وأكدت أن خطوة إقدام أكثر من 800 أسير فلسطيني في عدة سجون إسرائيلية على الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين وعلى رأسهم "سامر العيساوي" المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس الماضي، تأتي لدق جرس إنذار إزاء الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، التي لا تتوقف ضد الفلسطينيين العزل، الذين لا يملكون سوى مقاومة هذا البطش بإرادة صلبة.
وأشارت الصحيفة إلى، الالتفاف الإسرائيلي على كل القوانين الدولية، وضرب عرض الحائط بها حين تقدم على إعادة اعتقال الأسرى المحررين لاستكمال الأحكام الخاصة بهم.
وقالت الصحيفة "إسرائيل بسياساتها تجاه الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على أربعة آلاف و500 أسير، لا شك أنها تتصرف دون خوف من المجتمع الدولي أو قلق من ضغط يمكن أن يمارس عليها لوقف هذا التصعيد الخطير".
وطالبت الصحيفة "أمريكا" بالضغط على سلطات الاحتلال؛ من أجل وقف التصعيد تجاه الأسرى وأن تدق جرس الخطر إزاء المخاطر التي تهدد حياتهم، فالدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل هو ما يجعلها تمضي قدما في تلك السياسات والممارسات دون اكتراث بالمجتمع الدولي ومنظماته وقوانينه، كذلك فإن جامعة الدول العربية يجب عليها أن تكثف الجهود إزاء قضية الأسرى الفلسطينيين الذين يتهددهم الموت.
وأكدت الصحيفة، أن المنطقة العربية تقف أمام لحظة تاريخية تستوجب الضغط على المجتمع الدولي وأمريكا؛ من أجل كبح جماح ممارسات إسرائيل إزاء الأسرى.