سادت حالة من الهدوء الحذر، الخميس، قرية عرب شركس في القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة مؤخرا بين قوات الجيش والشرطة وعدد من جماعة «أنصار بيت المقدس» ومسلحين، والتي أسفرت عن مقتل ضابطين من القوات المسلحة و6 مسلحين والقبض على 8 آخرين.
وفتحت الأجهزة الأمنية الطريق أمام عبور السيارات المتجهة إلى ميدان الحادثة بالقناطر الخيرية وقليوب، وكان قد تم إغلاقه خلال الاشتباكات.
من ناحية أخرى، قام فريق من النيابة العامة بجنوب القليوبية، بـ«معاينة موقع الأحداث ورفع بصمات (الجثث) وتصويرهم للاستعلام عن هويتهم وتحديدها، كما تم معاينة مخزن المتفجرات السرى الذي عثر عليه داخل المنزل، والتحفظ على فوارغ الطلقات والأسلحة النارية وبراميل المواد المتفجرة ومتعلقات الإرهابيين لإرسالها للمعمل الجنائي لفحصها وإرسال تقرير شامل إلى الجهات والنيابات المختصة لتتولى التحقيق في الأحداث».
وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن القليوبية، إن «أجهزة الأمن تعزز من تواجدها بمداخل ومخارج القرية، بالإضافة إلى استكمال أعمال تمشيط المنطقة التي شهدت الأحداث وضبط أي عناصر خارجة أو مشتبه بمشاركتها في الأعمال التخريبية والأحداث الماضية».
من جانبها، انتهت فرق الإزالة وخبراء المفرقعات من نقل جميع المتفجرات والعبوات المضبوطة بمخزن الجماعة، حيث قامت بنقل ما يقرب من 3 أطنان مواد متفجرة من داخل مخزن المتفجرات الذي تمت مداهمته، إضافة إلى عدد من الأحزمة والعبوات الناسفة والعبوات بدائية الصنع.
وأوضحت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني بالقليوبية، أن «الخلية الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف بعض المنشآت الحيوية والهامة ومديريات الأمن خاصة بمحافظتي القاهرة والجيزة خلال الساعات القادمة، حيث عثر على رسم مبدئي داخل وكر الخلية الارهابية للطرق المؤدية لبعض المنشآت ومديريات الأمن، كما تم العثور أيضا على لوحة خشبية مدون عليها عبارات منها (جماعة أنصار بيت المقدس) و(جماعة الصقر) و(الثأر لأبو عبيدة)»، بحسب التحقيقات.