لأول مرة منذ إدلائه بصوته في اليوم الأول من جولة الإعادة وتردد أنباء عن هروبه إلى الخارج بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين فوز مرشحهم الدكتور محمد مرسي، خرج الفريق أحمد شفيق، المرشح للمئات من أنصاره الذين احتشدوا أمام منزله بمنطقة القطامية في ساعة متأخرة من مساء أمس.
شفيق خرج لأنصاره مرتديا تي شيرت، وطالبهم بالعودة إلى منازلهم للنوم وتأجيل الاحتفال بالفوز لحين الإعلان رسميا عن النتيجة، فيما وقف أنصاره مرددين هتافات مؤيدة له، من بينها "بنحبك يا ريس"، "الإعلام فين الرئيس أهوه"، "قولوا لمرسي شفيق أخد الكرسي"، وظل ينادونه بعبارة سيادة الرئيس، وسط حالة من الفرحة عمت أنصاره المحتشدين أمام منزله وأمام مقر الحملة.
ورغم الانتقادات التي وجهت إلى أعضاء الحملة بسبب عدم الكشف عن الأرقام بالمستندات، قال عضو في الحملة: إن الكتاب الذي وزعه أعضاء جماعة الإخوان لم يتضمن عددا كبيرا من محاضر الفرز في لجان انتخابية تفوق فيها الفريق بشكل واضح.
وطالب شفيق، في بيان أصدره مساء أمس أنصاره ومؤيديه بأن يؤجلوا الاحتفالات بنتائج الانتخابات تقديراً للظروف العامة، ومنعا من احتمال حدوث أي مناوشات أو وقائع غير حميدة، مؤكدا ثقته الكاملة فيما سوف تعلنه اللجنة العليا للانتخابات، وتأكده من أنه حصل على تأييد المصريين بأن يكون رئيسا لمصر، إلا أنه يطلب من أعضاء حملته ويرجو من أنصاره أن يعبروا عن مشاعرهم بعد الإعلان الرسمي للنتائج، وحتى لا يعطوا فرصه لأي أحد بأن يستغل تلك الاحتفالات.
وقال أحمد سرحان، المتحدث الرسمي باسم الحملة عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، موجها حديثه للمؤيدين قائلا: "إلى 13 مليون مصري انتخبوا شفيق قالوا عنكم فلول، رغم أن الإخوان هم من عقدوا الصفقات مع النظام، وباعوا الشعب من أجل الكرسي، ورغم أن مرسي قال عن قيادات الحزب الوطني المنحل إنهم رموز الوطن مضيفا، "قالوا عنكم عبيد، رغم أن الذي يقبل يد المرشد هو العبد الذليل الذي سلم عقله لغيره يتلاعب به كيف يشاء".