اتهمت الشرطة النيجيرية مواطنين من تشاد والكاميرون والنيجر بالتورط في أعمال العنف الطائفي بين مسلمين ومسيحيين في مدينة "زاريا" ومدينة "كادونا" بشمال نيجيريا، التي قتل وأصيب فيها العشرات.
وقال مفوض الشرطة في "كادونا"، محمد جينجيري أبو بكر ، في تصريحات صحفية الليلة الماضية: إن التحقيقات الأولية أثبتت تورط مواطنين من الدول الثلاث في أعمال العنف التي اندلعت بعد قيام مسلحين بالهجوم على عدد من الكنائس، تلاها أعمال انتقامية من قبل سيحيين.
وعرض أبو بكر على الصحفيين 15 عبوة ناسفة شديدة الانفجار، قال: إنها وجدت في منطقة الأحداث، مشيرا إلى أن هذه العبوات، اذا انفجرت، كانت ستسبب دمارا هائلا وخسائر كبيرة في الأرواح، وقال: إن السلطات النيجرية قد تعيد النظر في الميثاق الإفريقي الذي يسمح للمواطنين الأفارقة بحرية التنقل.
كان الرئيس النيجيري، جود لك جوناثان، قد أدان الهجمات التي استهدفت الكنائس في مدينة (زاريا) و(كادونا)، والتي تبنتها جماعة (بوكو حرام) المعارضة للنظام في أبوجا، وقال الرئيس، في تصريحات صحفية تعليقا على الهجمات: "إن مثل هذه الأفعال تهدف إلى زعزعة استقرار حكومته وتشويه صورتها أمام الرأي العام"، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن هذه الهجمات على الكنائس لن تثنيه عن مواصلة الجهود الهادفة إلى القضاء على الإرهاب.