مقارنتى بجمال سليمان فى غير محلها .. وأتمنى أن يحظى الصقر شاهين بمشاهدة طيبة
زحف الفنانين السوريين للقاهرة ليس ظاهرة ولا يمكن تشبيهه برحيل المصريين إلى لبنان فى السبعينيات
حوار ــ إيناس عبدالله:
التحدى الذى يواجهه الفنان السورى تيم حسن هذا العام لم يعد قاصرا على قوة المنافسة فى الماراثون الدرامى المقبل الذى يشارك فيه من خلال مسلسل «الصقر شاهين». بل امتد ليتحدى تيم نفسه محاولا التغلب على المشاكل الشخصية التى يعانى منها وأدت إلى انفصاله عن زوجته الممثلة ديما بياعة بعد زواج دام 10 أعوام، والمشاكل التى تغرق فيها بلده سوريا التى تعوم على بحر من الدماء. واتهامه بعدم وضوح موقفه مما يحدث فى بلده، وسط هذه الأجواء كان لنا معه هذا اللقاء.
بداية كيف تعمل وسط هذه الأجواء التى تحيط بك فى مهنة تطلب منك التركيز الشديد؟
ــ هى أجواء صعبة بلا شك ولا أبالغ إذا قلت إننى أتعرض لأزمات 5 نجوم وأشهد سنة كبيسة على المستوى الشخصى والعام، ولكن هذا هو الاحتراف، وهذا هو عملنا، فلا ننكر حجم الضيق الذى أعانى منه ويدفعنى كثيرا للاختناق ولكن الأمل أن الغد يحمل لنا الخير يدفعنا لمواصلة المشوار.
ولكن لماذا حتى هذه اللحظة لم يصدر منك تصريح عما يحدث بسوريا؟
ــ يبدو اننا جميعا نكتشف كل يوم ان الواقع السورى مختلف وهناك معادلات وارتباطات كبيرة خارجية وعليه ارتأيت ان يكون صوتى متعقلا، فانا أتمنى الخير لسوريا وأتمنى أن يقف هذا الدم.
هل تشير بكلامك أن الفنانين السوريين الذين أعلنوا موقفهم مما يحدث لم تكن متعقلة؟
ــ كل واحد وشأنه وحريته، ويبدو أننا غير معتادين على الاختلاف، ووصلت الأمور للشخصنة وتعرض كل من ابدى رأيه لهجوم شديد وحاد، رغم أن كل إنسان حر فى رأيه.
ولكن أين حق جمهورك عليك؟
ــ طول عمرى وانا قليل التواجد عبر وسائل الإعلام وتصريحاتى قليلة للغاية وأذكر أن آخر لقاء تليفزيونى اجريته كان عام 2008 ويأتى هذا من قناعة خاصة أنه يجب التركيز على أعمالى.
تم تفسير استقرارك بالقاهرة أنه نوع من الهروب فما تعليقك؟
ــ منذ أن قدمت الملك فاروق دار نقاش كبير مع اسرتى على ضرورة الاستقرار فى القاهرة لاقترب من الشغل وأعتقد أنها حاجة قدرية أن أحسم مسألة استقرارى فى القاهرة فى هذا التوقيت.
مسلسل الصقر شاهين هو مسلسل اجتماعى يأتى بعد عملين أحدهما تاريخى «الملك فاروق» و«عابد كرمان» فهل هذا التنوع أمر متعمد من ناحيتك؟
ــ أنا أعشق التمثيل ولا تفرق معى أن أواصل التصوير لـ20 ساعة متواصلة والجزء المكمل لمتعة التمثيل هو عمل كراكترات مختلفة لأعيش فى عوالم وأحداث وبيئات متنوعة.
هل رأيت فى هذا العمل تعويضا لعدم التوفيق الذى نال من عابد كرمان؟
ــ للأسف ألمس مزاجا عاما للاستسهال فى محاكمة هذا المسلسل رغم أن الجميع يعلم تعرضه لحالة تشوية متعمد من قبل إحدى الجهات الأمنية فى مصر التى قامت بتغيير اسمه من «كنت صديقا لديان»، وقامت بحذف العديد من مشاهد المسلسل وتم اجبارنا على التنوية ان هذه القصة من وحى الخيال.
هل يعنى هذا أنك اخترت مسلسلا اجتماعيا لتكون بعيدا عن أى تدخلات من أى جهة؟
ــ بالعكس فأى فنان يفكر فى عمل كراكترات يبحث عن حالة الجدل التى من الممكن ان يثيرها العمل وهو ما وجدته فى الصقر شاهين هذا المسلسل الذى يتعرض لحكاية الظلم وعوالم المافيا.
وما علاقة الصقر بشاهين بطل العمل؟
ــ شاهين يحب الصقور والسبب فى هذا صديق والده الذى كان يربى الصقور ومن الاحداث نكتشف مدى التشابه بين شاهين والصقر فكلاهما يحلقان بعيدا ولديها قدرة على الانقضاض وهى فكرة جديدة وغريبة ولكن يمكن تصديقها.
وكيف استطعت التعامل مع الصقر؟
ــ لى سابق تجربة من خلال مسلسل «صراع على الرمال» وادرك جيدا انه من الصعب جدا التعامل مع الصقر فلديه منقار حاد جدا وسريع للغاية ويتطلب الحذر الشديد ومن خلال التعاون مع صاحبه استطعت الاندماج والتآلف معه.
هل تدفع ثمن تجربة التعامل مع مؤلف يكتب لأول مرة؟
ــ لست مع هذا الافتراض فلا يعنى أن المؤلف يكتب لأول مرة فهو يقع فى أخطاء بالعكس، فإسلام يوسف كتب نصا رائعا ولكن لأننى كنت فى هذا المشروع منذ بدايته فنحن نتعامل بنظام ورشة العمل أنا والمؤلف والمخرج عبدالعزيز حشاد ولا يوجد أى تعديل أجريته بدون موافقة المؤلف.
وماذا عن تجربتك مع مخرج جديد نوعا ما؟
ــ أتذكر أننى أثناء توقيع فيلم ميكانو أبديت ملاحظة على المخرج محمود كامل الذى كان يخرج لاول مرة فقالت لى المنتجة اسعاد يونس ان فيلم سهر الليالى هذا الفيلم الذى اعده من اجمل الافلام المصرية قام باخراجه مخرج جديد ولذا اقتنعت بالكلام.
حدث احتفاء كبير باللوك «الصقر شاهين» رغم أنك ظهرت به فى أكثر من مسلسل سورى فما تعليقك؟
ــ هى المرة الأولى التى أظهر بها بهذا اللوك فى مسلسل مصرى بدليل أن زملائى فى العمل لم يتعرفوا علىّ فى اول يوم تصوير ولكن هكذا أنا دوما أحب عمل التغيير فربما استغنى عن شعرى كله وأطلق شاربى ولحيتى خشية ان يتم قولبتى فى شخصية واحدة ولأقول للمخرجين أننى قادرا على عمل شخصيات مختلفة.
ما حقيقة تعرض اسرة العمل لهجوم من البلطجية اثناء تصوير العمل بالإسكندرية؟
ــ مجرد شائعات ولقد ضحكت كثيرا حينما قرأت هذا الخبر خاصة انه تضمن ان البلطجية قاموا بتخفيض المبلغ الذى طالبوا للسماح باستمرار التصوير من 4 آلاف ونصف إلى 250 جنيها.
وماذا عن احتباس صوتك اثناء التصوير؟
ــ هذا الخبر حقيقى فلقد قمت بتصوير يوم كامل بدون صوت بعد ان فوجئت باحتباس صوتى ربما لتغيير الجو ولجأنا للدوبلاج.
هنا تصريحات تنسب للفنان جمال سليمان يقول فيها إنك المنافس الأول له فى مصر فما رأيك؟
ــ هذه أيضا شائعة فالفنان جمال سليمان قامة فنية كبيرة ومهمة فى مصر وسوريا وقد كان أحد أعضاء لجنة تقييمى للقبول بمعهد الفنون المسرحية ولا أنسى له هذا اليوم ابدا، فالمقارنة فى غير محلها والمنافسة هنا غير واردة.
هل تأثرت باعتراض بعض الفنانين المصريين لمحاولة تعاقد قطاع الإنتاج معك على لعب دور بيرم التونسى فى أهل الهوى؟
ــ شهادة حق اننى منذ ان جئت إلى مصر ولم أقابل بأى اعتراض وما تلقيته هو ترحاب شديد واحتفاء من الفنانين المصريين الذى اربأ ان يقال هذا الكلام على لسانهم فمصر دوما تستوعب الجميع. وما حدث اننى اعتذرت لقطاع الإنتاج لأنه كان من المفترض عرض اهل الهوى العام الماضى وقت عرض عابد كرمان.
بعد أثر نكسة 67 زحف عدد كبير من الفنانين المصريين إلى بيروت لمواصلة عملهم فهل يتكرر الامر مع فنانى سوريا فى زحفهم إلى القاهرة؟
ــ العدد ليس كبيرا بالشكل الذى يمكن ان نقول معه انه يمثل زحفا ولا يعد ظاهرة حتى نستدعى امثله من التاريخ قد تكون ملتبسة، فالدراما فى سوريا مستمرة رغم انخفاض الكم لكن هناك 15 مسلسلا يجرى تصويرها فى دمشق انتهى منها قرابة 7، وتواجد الفنانيين السوريين فى القاهرة تواجد يمثل معدله الطبيعى ليس به اى زيادة.
كيف ترى المنافسة التى تواجه مسلسلك هذا العام؟
ــ المنافسة قوية وأتمنى ان أحظى بفرصة طيبة للمشاهدة والتواجد فى هذا الماراثون القوى أمر رائع وأؤكد أنه إلى جانب مسلسلى سأحرص على متابعة أعمال نجومنا الكبار سواء عادل امام او محمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخرانى.