طالبت الدعوة السلفية، وحزبها «النور» الدكتور محمد مرسى، المرشح الرئاسى الذى اقترب من المنصب بحسب المؤشرات النهائية، بتشكيل حكومة ائتلافية على نطاق واسع، داعية فى الوقت ذاته، جموع الشعب المصرى للنزول إلى الشوارع لإسقاط الإعلان الدستورى المكمل الذى نزع كل السلطات من رئيس الجمهورية.
وقال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إن «على مرسى أن ينفذ وعده بأن يشكل حكومة ائتلافية حقيقية تشمل مختلف التيارات والقوى السياسية، ونحن نؤكد على ضرورة أن يكون رئيس الوزارة تكنوقراط، لا يتبع أى حزب أو اتجاه سياسى».
وأضاف مخيون لـ«الشروق» أن مطالب الدعوة السلفية من الرئيس تضمنت «أن تضم مؤسسة الرئاسة جميع الأطياف، وتحقيق الحريات وحمايتها بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية، وإعادة الأموال المهربة وتحقيق العدل الاجتماعى».
وطالب مخيون الرئيس المقبل بمحاكمة كل من أساء إلى الشعب المصرى خلال العهد البائد، ومحاسبة كل من شارك فى قتل الشهداء خلال الفترة الماضية.
وأكد مخيون أن الدعوة السلفية وحزب النور جاهزان ببعض الكوادر لحمل بعض الحقائب الوزارية، إلا أنهم لم يجتمعوا مع جماعة الإخوان حول هذا الأمر «لأنه سابق لأوانه»، حسب قوله.
وحول مطالبهم من الفريق أحمد شفيق فى حال فوزه بمنصب الرئيس، قال مخيون «كل الدلائل والنتائج تؤكد نجاح مرسى.. لكن إذا نجح شفيق فستجتمع الدعوة السلفية مع جماعة الإخوان لبحث تداعيات الأمور».
وطالب مخيون القوى السياسية بالانشغال بمعركتها ضد المجلس العسكرى لإسقاط الإعلان الدستورى المكمل، وقال «الرئيس المقبل بهذا الإعلان الدستورى هو مجرد موظف عند المشير طنطاوى».
ووصف مخيون الإعلان الدستورى بأنه «إعلان للحرب لأن من وضعه لا يريد لمصر الخير»، محذرا المجلس العسكرى من بطانة السوء، مضيفا «الإعلان هيودى المجلس العسكرى وهيودى مصر كلها فى داهية».
وتابع «الإعلان يجعل الرئيس والنظام كله مجرد ديكور للمجلس العسكرى الحاكم الفعلى.. هم يحاولون أن يفشلوا الرئيس المقبل كما حاولوا إفشال مجلس الشعب من قبل».
وحول توقعاته بشأن قبول طعون شفيق وإعلان فوزه فى النهاية، قال مخيون «كل شىء وارد بعدما حدث من حل مجلس الشعب.. إن الثورة تم سرقتها وحدث انقلاب عسكرى وانقلاب على الثورة»، مطالبا فى الوقت ذاته جموع الشعب المصرى بالنزول إلى الشوارع لحماية ثورته.