فرصة عامر أفضل من رامز فى تغييرات رؤساء البنوك - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 7:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فرصة عامر أفضل من رامز فى تغييرات رؤساء البنوك

طارق عامر
طارق عامر
كتب ـ محمد مكي
نشر في: الأحد 20 أغسطس 2017 - 1:07 م | آخر تحديث: الأحد 20 أغسطس 2017 - 1:07 م

أعطى الظرف السياسى والاقتصادى الحالى فرصة جيدة لـ«طارق عامر» محافظ البنك المركزى فى اختيار رؤساء البنوك الحكومية المقرر أن تنتهى مدة عمل الحاليين الرسمية فى الاسبوع الاخير من الشهر المقبل، فقبل ثلاث سنوات إبان تولى هشام رامز مسئولية المركزى كانت الاوضاع شديدة الصعوبة، ويمكن ان نطلق عليها ظروفا غير طبيعية، الدولة كانت معلقة فى الهواء والرصاص يدوى فى الشوارع، ونار الفتن والارهاب تحيق بالمصريين من كل جانب، مع حد أقصى لا يتجاوز 42 ألف جنيه، غلت يد الرجل فى اختيار كفاءات تستطيع ان تعمل طفرة ونقلة فى قطاع كان له الفضل فى تقليل «العوز والفقر» عند المصريين.
الاختيارات التى تمت قبل ثلاث سنوات ربما كانت الافضل فى وقتها اذا اخذنا بالاعتبارات السابقة، لكن الظرف تغير الآن للأفضل، فعلى مستوى المركزى هناك احتياطى كبير وتحرك ايجابى تجاه خفض العملة بعد ارتفاعات كبيرة، عودة الاجانب إلى سوق ادوات الدين، مكسب على الأرض سياسى واقتصادى للدولة، إلغاء الحد الأقصى ترقيات ومكافآت «كل شيء يسير ناحية عودة الاستقرار» وهو ما يجعل المناداة باختيار قيادات تغير من وضعية الاقتصاد والبنوك مطلب مشروع، فلا يمكن فى ظل ما يصبو اليه المصريون أن نجد قيادات تفتخر بتحقيق ارباح من خلال اقراض الحكومة وفرق العملة وبيع الاصول.
الموجودون من القيادات الحالية والذين سبقوهم لهم كل الشكر على ما قدموا، سواء فى مرحلتى الاصلاح المصرفى الأولى او الثانية، ومن تحملوا مشاكل القطاع خلال السنوات السبع الماضية التى كانت شديدة الصعوبة على عموم المصريين.
القيادات التى اختارها «رامز» تحملت عبء تراجع العملة الاجنبية، ومع توفيرها فى الوقت نفسه للاستيراد الذى كان يتجاوز 80 مليار دولار سنوى فى ذلك الوقت، وهو رقم لو تعلمون عظيم، وشاركوا بنجاح فى توفير التمويل للحفر الثانى للقناة السويس فى ملحمة من حيث القيمة والوقت والانجاز. مع تعظيم رءوس الاموال والفروع والايداع والقروض، وتدبير التمويل اللازم لبلد اقتصاده شبه معطل.
عامر المعروف عنه «المغامرة» وتشجيع الشباب وتوليهم المسئولية أصبحت الفرصة سانحة امامه للتغيير المأمول الذى يصب فى اتجاه رفعة مصر، بعيدا عن الشخصنة الموجودة بنسب عند الجميع، سبعة رؤساء بنوك دفعة واحدة يستحوذون على ادارة محفظة تزيد على 70% من اجمالى الحصة السوقية للقطاع، فرصة ذهبية لخلق قيادات جديدة، فإن كان المركزى قدم فى مسودة مشروع قانون البنوك الجديد مادة تشير إلى عدم تولى المنصب لمن شغله لثلاث سنوات وعدم التمديد اكثر من فترتين، فالفرصة متاحة لضخ دماء جديدة، تنهى حالة عواجيز الفرح.
تجربة عامر فى المركزى والبنك الأهلى تشير إلى استقطاب قيادات جديدة وشابة، وما حدث فى البنك الأهلى اتفقت او اختلفت معه، افضل مثال على دعمه ذلك الاتجاه، وترقيات المركزى الاخيرة شاهدة ايضا ليس مدحا لكنه واقع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك