بعد يومين تبدأ المطربة السورية أصالة نصرى جولة جديدة فى صراعها مع الرئيس السورى بشار الأسد، حيث تعقد مؤتمرا صحفيا تحتفل فيه بإطلاق أغنية «آه لو الكرسى يحكى» التى تهاجم فيها الأسد وتنتقد تمسكه بالكرسى رغما عن الشعب السورى، وتؤيد فى الوقت نفسه الثورة فى بلادها وترثى شهداء الاحتجاجات فى سوريا منذ انطلاق شرارتها الأولى فى مارس الماضى وحتى اليوم.

وحسب المخرج طارق العريان زوج الفنانة أصالة أنها سترد فى المؤتمر الصحفى الذى ستعقده خلال يومين على كل الاتهامات الرخيصة والهجوم الشرس الذى شنه عليها مؤيدو الرئيس السورى بشار الأسد عبر مواقع الإنترنت باختلاف أنواعها وألوانها، فور إعلانها تأييد الثورة السورية.

وأوضح أن أصالة أغلقت هاتفها المحمول خلال الفترة الماضية لتتفادى استقبال المكالمات «القذرة» التى تتلقاها من مؤيدى النظام فى سوريا، والتى تتخطى بمراحل ما هو موجود على موقع «يوتيوب».

وعما إذا كان تأخير طرح «آه لو الكرسى يحكى» خوفا من نظام الأسد، قال العريان إن السبب الوحيد لتأخير الأغنية يكمن فى أن أصالة لم يعجبها التوزيع الأول للأغنية، وأصرت على إعادة توزيعها، وهو ما حدث بالفعل وقامت بتسجيلها للمرة الثانية السبت الماضى، استعدادا لطرحها على الإنترنت خلال أيام.

وأشار العريان إلى أنه لن يصور الأغنية بطريقة الفيديو كليب، ولكن سيختار لها مجموعة من الصور التى تتناسب معها، يتم تنسيقها عن طريق برامج الفوتوشوب والجرافيك، قبل طرحها على موقع «يوتيوب».

وكشف العريان أن أصالة كانت متوقعة أن يشن النظام السورى حملة شرسة عليها فى حال أيدت الثورة، ولكنها اختارت أن تقف إلى جانب شعبها خاصة بعد إراقة النظام للدماء، وزيادة عدد الشهداء بشكل ملحوظ منذ اليوم الأول للاحتجاجات.

وتابع: زوجتى ليس لها علاقة بالسياسة على الإطلاق ولا تفهم فيها، وتأييدها للثورة كان بدافع إنسانى خالص، وقرار إطلاق أغنية مؤيدة للثورة أيضا بدافع إنسانى، ولن يثنيها عن ذلك إلصاق الاتهامات بها وترويج الشائعات حولها، لأنها لا ترى أمامها إلا أهلها وأصدقاءها وجيرانها وأبناء بلادها الذين يقتلون برصاص الأمن السورى.

من ناحية أخرى، أكد طارق العريان أن أصالة انتهت من إجازة الوضع التى بدأت قبل شهر رمضان، وتستعد لاستئناف تصوير برنامجها الغنائى «صولا» يوم 25 سبتمبر الجارى، والذى كانت قد صورت منه قبل شهر رمضان عددا من الحلقات مع مجموعه كبيرة من نجوم الطرب، بينهم المطربة الكبيرة أنغام، إلى جانب المطرب والملحن أحمد سعد الذى يشاركها تقديم معظم الحلقات، وكذلك فريق «بساطة» الذى تعشقه أصالة وشاركته الغناء فى احدى حفلاته بساقية الصاوى، وضمت أغنيته «الحقينى» لألبومها الجديد، كما صورت حلقة مع مجموعة اخرى هم «المطرب رامى صبرى، والموزع الموسيقى فهد، والمطرب مصطفى محفوظ».

فكرة تقديم أصالة لبرنامج ليست مصادفة أو وليدة اللحظة، حيث كانت تفكر فى خوض هذه الخطوة منذ فترة طويلة وأجلت تنفيذها، ولكن مع سوء أحوال سوق الكاسيت قررت أن تعجل من خوض التجربة، ومن المقرر أن تسجل 30 دقيقة على شاشة تليفزيون دبى بشكل أسبوعى.

وتدور فكرة البرنامج حول أصالة التى تظهر بشخصيتها كمطربة وعلى طبيعتها، وتقدم الحلقات بطريقة ارتجالية، حيث يكون كل ضيوفها من أصدقائها المقربين فى عالم الغناء من المصريين والعرب، وتطرق معهم لموضوعات مختلفة فيتناقشون فى أحوال الموسيقى وأسباب انهيار سوق الكاسيت، وينتقلون بأطراف الحديث إلى القضايا والمشاكل الاجتماعية التى تمر بها الشعوب العربية، كما يمتد الحديث إلى إبداء آراء الضيوف فى السياسة والظروف التى تمر بها البلدان العربية من احتجاجات وثورات شعبية، على أن تفصل مقدمة البرنامج بين الموضوع والآخر بمجموعة من الأغنيات يتم اختيارها أيضا بشكل ارتجالى وتغنيها مع المطرب الضيف، على أن يعتمد الضيوف على أنفسهم فى العزف كل يستخدم الآلة الموسيقية التى يجيدها، كل ذلك يكون فى ديكور مستنسخ من «عش الزوجية» الخاص بمقدمة البرنامج أصالة وزوجها طارق العريان مخرج البرنامج، حتى يشعر الضيف أنه بالفعل فى منزل أصالة وليسوا فى ديكور برنامج.