انطلقت في مدينة سلا القريبة من العاصمة المغربية الرباط،  أمس الاثنين، الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة.

ويتنافس 12 فيلما على جوائز المهرجان ، بالإضافة إلى جائزة المهرجان الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجوائز أفضل سيناريو وأفضل ممثل وأفضل ممثلة.

والأفلام المشاركة في الدورة الحالية من المغرب، وإيطاليا، وألمانيا، واستراليا، والنمسا،  وبوركينا فاسو،  وسويسرا،  وسلوفينيا،  وفيتنام،  والولايات المتحدة،  وفرنسا،  ومصر.

ولا يسمح بالاشتراك في المهرجان إلا لأفلام تخرجها نساء أو تتناول قضايا خاصة بالمرأة. وتتألف لجنة التحكيم في الدورة الحالية من سبع نساء وترأسها المغنية والمؤلفة الكندية لويز بورتال. وتضم لجنة التحكيم في عضويتها الممثلة المصرية هالة صدقي التي شاركت في دورة سابقة للمهرجان بأحد أفلامها.

وقالت هالة صدقي "سعيدة بسلا أنها مهتمة بسينما المرأة وفخر كبير لي وشرف وسعادة غامرة أن أشارك في هذا المهرجان. وقبل ذلك كان لي فيلم (يا دنيا يا غرامي) ولكن هذه المرة فأنا عضو في لجنة التحكيم وأنا سعيدة جدا بهذا الشرف ."

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الناشطة الحقوقية التركية حليمة جونر مؤسسة مهرجان سينما النساء في أنقرة الذي تستضيفه العاصمة التركية منذ 14 عاما . وكرم المهرجان أيضا في حفل الافتتاح الممثل المصري حسين فهمي الذي ألقى كلمة أكد فيها مساندته المستمرة لقضايا المرأة على المستويين الفني والخاص.

وقال "وجودي في هذا اليوم مع هذه الكوكبة الجميلة من السيدات يسعدني جدا وأعتقد أن رجال كثيرين اليوم يحسدونني على وجودي مع كل هذه السيدات.  ودائما أنا أدافع عن حقوق المرأة سواء في أعمالي الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون أو في آرائي الخاصة ".

يذكر أن مهرجان سينما المرأة تنظمه جمعية أبو رقراق التي تأسست عام 1986 بهدف العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية. وقال نور الدين شماعو رئيس جمعية أبو رقراق ورئيس المهرجان "تكريم المناضلة في حقوق الإنسان التركية  أوضح أن معركة المرأة هي معركة حقوق الإنسان. والمرأة المغربية تناضل الآن وناضلت وحققت عددا من الانتصارات. وجاء الدستور ليعطيها المناصفة. لهذا أظن أن هذا المهرجان خلال خمس دورات أثار عددا من القضايا التي تهم حقوق المرأة وسيبقى المهرجان ما دامت المرأة موجودة ومشاكلها الاجتماعية موجودة."

وأكدت السنغالية أومي ندور عضو لجنة التحكيم، أهمية الدور الذي تؤديه النساء في الحقل السينمائي منذ وقت طويل. وقالت "دعاني المنظمون للمشاركة في لجنة التحكيم المؤلفة من سبع نساء. هذا شرف كبير لي لأن النساء يجب أن يضطلعن بدورهن في الفن السابع وأعتقد أنهن يفعلن ذلك منذ وقت طويل. يدل ذلك على قدرتهن ومعرفتهن بالفن السابع."

وعرض في حفل افتتاح المهرجان فيلم (المصدر) للمخرج رادو ميخايلينو الذي عرض خلال الدورة السابقة لمهرجان كان السينمائي في فرنسا. ويحكي الفيلم قصة حقيقية دارت وقائعها في قرية تركية عام 2001 ، حيث رفضت النساء مواصلة الاضطلاع بمهمة جلب المياه من عين فوق تل وقررن أن يهجرن فراش الزوجية لإجبار الرجال على مد أنبوب لنقل الماء إلى أسفل التل.