علمت «مال واعمال» ان هناك مفاوضات تجرى بين الحكومة ممثلة فى هيئة التخطيط العمرانى وشركة صينية وذلك للمشاركة فى تنفيذ مشروع القطار المعلق «مونوريل 6 أكتوبر».
وبدأت المفاوضات مع الشركة الصينية المتخصصة فى السكك الحديدية والتى تمتلك سابقة اعمال فى صناعة القطارات السريعة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الصين الشهر الحالى.
وتبعا لمصادر تحدثت إلى «مال وأعمال» والتى أكدت أن هناك مفاضلة تجرى بين الشركة الصينية وشركة أوراسكوم للانشاء لاختيار إحداهما للمشاركة فى تنفيذ المشروع مع شركتى المقاولون العرب وبومباردير الكندية.
وكانت الحكومة قد وقعت مذكرة تفاهم حول العاصمة الإدارية الجديدة، مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، على هامش زيارة السيسى، وذلك بتمويل من البنوك الصينية.
وسبق أن قامت هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، بتفويض شركة أوراسكوم للانشاء، فى التفاوض مع البنوك للحصول على 5.4 مليار جنيه بأجل 14 سنة لتمويل مشروع القطار المعلق.
وتبعا لمصادر مصرفية فإن المفاوضات بين البنوك والشركة توقفت، حيث لم ترد الشركة على العرض التمويلى المقدم، بخلاف عدم رد الحكومة على تقديم ضمانة للبنوك الممولة، وهو ما يفسر عدم الاستقرار على التحالف المشارك فى تنفيذ المشروع.
ويشارك فى القرض تحالف مصرفى مكون من 9 بنوك لتمويل المكون المحلى لمشروع القطار المعلق «مونوريل»، الذى يربط بين مدينتى 6 أكتوبر، والشيخ زايد، بالقاهرة والجيزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.5 مليار دولار.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن اسناد المشروع إلى تحالف مصرى كندى مكون من شركات أوراسكوم للإنشاء والمقاولون العرب وبومبارديه الكندية.
ومن المقرر أن يضم 12 محطة فى المرحلة الأولى، و5 محطات فى المرحلة الثانية، ويربط أكتوبر وزايد بالقاهرة من خلال محور روض الفرج، الحالى تنفيذه حاليا.
ويخدم القطار الأحياء السكنية لمدينتى الشيخ زايد و6 أكتوبر، بالإضافة إلى المدينة الصناعية بالأخيرة، وتستغرق فترة التنفيذ عامين ونصف تبدأ فى يناير 2016 وتنتهى منتصف 2018.
وتتولى شركة بومباردير التى تتولى تمويل المكون الأجنبى للمشروع عبر قرض بقيمة 800 مليون دولار، حصلت على موافقات بشأنه من مؤسسات تمويل كندية، حيث اتفقت الشركة أخيرا مع وكالة دعم وتطوير الصادرات الكندية على تمويل جزء من المكون الأجنبى لقرض المشروع.