الاعتذار الثانى لـ«البلشى» - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 10:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عندما ينقذ الألم صاحبه من «تضارب السلطة»

الاعتذار الثانى لـ«البلشى»

المستشار زغلول البلشي، أمين عام اللجنة العليا المشرفة على استفتاء الدستور
المستشار زغلول البلشي، أمين عام اللجنة العليا المشرفة على استفتاء الدستور
مصطفى عيد
نشر في: الخميس 20 ديسمبر 2012 - 10:00 ص | آخر تحديث: الخميس 20 ديسمبر 2012 - 10:25 ص

مصدر قضائى: كان يستعد للإعلان عن نتائج فحص بلاغات المخالفات الانتخابية.. ففوجئ بـ«العدل» تعقـد مؤتمرا صحفيا عــن انتداب قضاة للتحقيق فى الانتهاكات 


أجرى جراحة فى عينيه وتوجه إلى منزله أمس وسيقدم اعتذارا مكتوبا خلال ساعات.. ومصدر: البلشى علم بانتداب قضاة للتحقيق فى تجاوزات الاستفتاء فاعتبر القرار تقليصًا لصلاحياته.. فغضب وقرر الانصراف 

 

تنشر «الشروق» كواليس الاعتذار الثانى، للمستشار زغلول البلشى الأمين العام للجنة العليا للإشراف على استفتاء الدستور، والتى جاءت بشكل مفاجئ أمس الأول.

 

وقال مصدر قضائى لـ«الشروق» إن البلشى يشعر منذ الأيام الأولى من توليه مهام الأمانة العامة للجنة بآلام فى عنينه نتيجة الإرهاق الشديد والانغماس فى العمل حتى الساعات الأولى من الصباح بشكل يومى، وأنه كان يجهز نفسه لإنهاء جراحة فى عينيه بعد الانتهاء من التصويت على الدستور.

 

وأضاف المصدر: «البلشى واجه صعوبات وعوائق لا حدود لها خلال عمله فى هذه اللجنة، وهو ما لم تواجه أى لجنة انتخابات أخرى فى تاريخ مصر، حيث تمثلت تلك المشاكل فى اعتذار العدد الاكبر من القضاة عن الاشراف، والهجوم المتكرر من جانب بعض وسائل الاعلام على أعضاء اللجنة نتيجة قبولهم بالمنصب واتهامات مسبقة بالتزوير».

 

وأشار المصدر إلى أن البلشى حاول التغلب على كل هذه العوائق ونجح إلى حد ما فى كثير منها، أبرزها تسكين القضاة فى المرحلة الأولى والإعداد لتسكين القضاة فى المرحلة الثانية، مؤكدا أن عملية تسكين القضاة فى حد ذاتها أرهقت بشدة الأمانة العامة للجنة، وهو ما دفع البلشى إلى العمل يوميا لمدة تصل إلى 18 ساعة، حيث كان يذهب إلى مكتبه فى العاشرة صباحا ويغادره فى الرابعة فجرا.

 

وأوضح المصدر أن الأعباء زادت على الأمانة العامة بعد انتهاء المرحلة الأولى، حيث تلقت مئات البلاغات وقام البلشى بفحصها، مؤكدا أن ما يقال أن البلشى قدم اعتذارا بسبب عمليات تزوير فى الانتخابات غير صحيح بالمرة لأن اللجنة قامت بفحص البلاغات والشكاوى الواردة إليها وتبين عدم صحة معظمها واستبعاد اللجان التى ثبت وجود مخالفات بها، ومنها إلغاء نتيجة لجنة فرعية بدكرنس فى محافظة الدقهلية نتيجة إغلاق القاضى لأبواب اللجنة أمام الناخبين قبل الحادية عشرة مساء.

 

وأضاف المصدر أن السبب وراء اعتذار البلشى أيضا عن استكمال مهمته هو قيام وزير العدل بانتداب قضاة للتحقيق فى البلاغات المتعلقة بالمخالفات الانتخابية، حيث رأى البلشى أن ذلك سيقلص من صلاحيات اللجنة المنوط لها القيام بهذا الدور.

 

وأوضح أن البلشى عندما تابع فى الثانية من ظهر أمس الأول على شاشات التلفاز فى مقر اللجنة وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقده المستشاران أحمد سلام المتحدث الرسمى باسم الوزارة وهشام رءوف مساعد وزير العدل لشئون الديوان العام واللذين أفصحا خلاله عن انتداب قضاة للتحقيق غضب وقرر بعدها الانصراف على الرغم من أنه كان يجهز نفسه فى ذلك الوقت لعقد مؤتمر صحفى عن نتائج فحص البلاغات والشكاوى التى وصلت إلى اللجنة.

 

وأشار المصدر إلى أن البلشى رأى فى هذا الوقت أن هناك تضاربا، فكيف يخرج على المواطنين فى مؤتمر صحفى للإعلان عن نتائج فحص البلاغات وقبلها خرجت وزارة العدل تعلن فى مؤتمر صحفى آخر عن انتداب قضاة للتحقيق فى شكاوى المخالفات الانتخابية وأدى ذلك إلى زيادة الآلام فى عينيه، ما أجبره على الانصراف من مقر اللجنة قبل دقائق من انطلاق المؤتمر الصحفى المزمع عقده مع وسائل الاعلام.

 

وأكد المصدر أن البلشى أخبر أعضاء الأمانة العامة باللجنة بأنه سيتوجه إلى أحد مستشفيات الدقى بعد استشعاره بآلام حادة فى عينيه وانه سيجرى فحوصات عليها قد تحتاج إجراء عملية جراحية وانه فى حال إجرائها فإنه لن يتمكن من مواصلة عمله وربما يقدم اعتذارا عن عدم استكمال مهمته باللجنة خلال المرحلة الثانية.

 

وأضاف المصدر، بالفعل توجه البلشى إلى المستشفى وتبين تردى الحالة الصحية لعينيه وخضع لعملية جراحية فى التاسعة من مساء أمس الاول، وخرج من المستشفى صباح أمس متوجها إلى منزله، وليس لمقر اللجنة العليا، مؤكدا أن الساعات المقبلة ستشهد تقديم البلشى لاستقالته رسميا خاصة أن حالته الصحية لن تسمح بمواصلة أعمال اللجنة.

 

وسبق للبلشى، أن تقدم باعتذار عقب «أحداث قصر الاتحادية» التى وقعت فى الخامس من ديسمبر الجارى، عقب ما وصف باعتداء مليشيات من أعضاء الإخوان المسلمين، على متظاهرين سلميين، أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، ثم ما لبث أن تراجع عنها بعد الحوار الوطنى الذى أجراه الرئيس محمد مرسى مع عدد من القوى المدنية والسياسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك