رموز الحركة الطلابية فى (السبعينيات): الطلاب ضمير التغيير فى مصر - بوابة الشروق
الإثنين 9 يونيو 2025 12:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رموز الحركة الطلابية فى (السبعينيات): الطلاب ضمير التغيير فى مصر

محمد راشد درويش شهيد كلية الآداب جامعة طنطا
محمد راشد درويش شهيد كلية الآداب جامعة طنطا
هانى النقراشى
نشر في: الثلاثاء 21 فبراير 2012 - 1:45 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 فبراير 2012 - 1:45 م

أكد رموز فى الحركة الطلابية فى فترة السبعينيات أن طلاب الجامعات ضمير التغيير فى مصر، ولولا ضغطهم على السادات لما أصدر قرارا بقيام حرب أكتوبر، وأشاروا إلى أن الحركة الطلابية تعرضت لانتكاسة بعد صدور لائحة 79 الديكتاتورية لتنظيم النشاط الطلابى بالجامعات.

 

تقول الكاتبة الصحفية نور الهدى زكى «كنت عضوة فى اتحاد نادى الفكر الناصرى من سنة 1975 الى 1979، وكان يوجد فى ذلك الوقت بجامعة القاهرة نادى الفكر الناصرى ونادى الفكر الاشتراكى، وفى جامعة عين شمس النادى السياسى».

 

وأضافت: كانت هذة الأندية تضم الناصريين والماركسيين، وتقوم بكل ألوان النشاط السياسى من التثقيف والمعسكرات الطلابية والمظاهرات وإقامة المعارض الطلابية السياسية، مشيرة إلى أن «المطاردات الأمنية» كانت من أبرز التحديات التى تواجهنا، وتم اعتقال العديد من زملائنا فى نادى الفكر الناصرى، «وكانت المواجهة مع التيارات الإسلامية التى استخدمها الرئيس الراحل أنور السادات فى ضرب الناصريين والماركسيين، لرفضهم معاهدة كامب ديفيد، حيث كان الناصريون والماركسيون ضد المعاهدة.

 

وأوضحت نور الهدى أن الحركة الطلابية فى مصر استعادت عافيتها التى كانت عليه أواخر الستينيات وطوال السبعينيات، وأصبح طلاب المدارس والجامعات الآن لديهم نضج كبير، وصدقت مقولة الشاعر أحمد فؤاد نجم التى تقول «عمال وفلاحين وطلبة دقت ساعتنا وابتدينا»، قائله: «أصحاب المصلحة الحقيقية فى الثورة هم الطلبة والعمال والفلاحون وهم الذين يقودونها الآن».

 

وأضاف جمال فهمى رئيس لجنة القيد بنقابة الصحفيين الذى تم اعتقاله أكثر من مرة وهو طالب بالجامعة أن الحركة الطلابية كانت المجال الوحيد للنشاط السياسى والثورى من أجل التغيير، وخارج الجامعة لم تكن توجد حياة سياسية حقيقية ولا أحزاب، ولم توجد صحافة ولا إعلام ولا انترنت والاعلام التقليدى مسيطر عليه تماما، مشيرا إلى أنه من المدهش «كل أهداف شعارات الحركة الطلابية فى السبعينيات هى نفس شعارات ثورة 25 يناير، من أجل العدالة والكرامة والحريات». وتابع: انتفض طلاب الجامعات فى 18 و19 يناير 1977 وهى البروفة لثورة 25 يناير، وشارك فيها العمال الذين خرجوا من المصانع، قائلا: «الوضع الآن يشهد تغييرا سياسيا كبيرا، ولكن مازالت الأهداف لم تتحقق».

 

«لولا صعود الحركة الطلابية فى السبعينيات لم يكن قام السادات بحرب أكتوبر 73»، يقول الإعلامى حسين عبدالغنى، ويضيف: كانت الحركة الطلابية تقوم بالضغط على الرئيس السادات، وجعلته يأخذ القرار.

 

وأوضح أنه كان توجد تنظيمات طلابية قوية ونوادٍ سياسية، وساعدتهم على ذلك اللائحة الطلابية 76 التى تسمح لهم بذلك، وفى عام 79 تعرضت الحركة الطلابية لانتكاسة بصدور اللائحة 79، التى أدت إلى اختفاء النشاط السياسى وظهور أمن الدولة المنحل الذى تسلم الجامعة حتى قيام ثورة 25 يناير.

 

وأكد عبدالغنى أن فكرة الإضراب التى شهدتها الجامعات والمدارس الأسبوع الماضى كانت عودة الحياة للحركة الطلابية، ولأول مرة منذ سنوات نجد هيئة لطلاب مصر تنسق لعمل وطنى، وهذا يرجع الحركة لدورها فى الحركة الوطنية المصرية، إضافة إلى انضمام طلاب الجامعات الخاصة لهم.  

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك