كشفت وزيرة شؤون المرأة في الحكومة التونسية المستقيلة سهام بادي عن تنازل حركة "النهضة" الإسلامية عن بعض الأمور التي كانت تعتبرها في الماضي خطوطا حمراء.
ونقلت قناة (العربية) الإخبارية اليوم الخميس عن الوزيرة التونسية قولها إن حركة النهضة على استعداد للتخلي عن احتكار الحقائب الوزارية السيادية.
وأضافت بادي، أن أعضاء الحكومة المستقيلة مستمرون في أداء مهامهم إلى حين اختيار رئيس وزراء جديد وفريق عمله القادم، مشيرة إلى أن المشاورات ما زالت جارية في حزب حركة النهضة لاختيار رئيس وزراء خلفا لحمادي الجبالي.
وكان الرئيس التونسى المنصف المرزوقي استقبل أمس، رئيس حزب "النهضة" الإسلامي راشد الغنوشي في الوقت الذي تجرى فيها مشاورات لتعيين رئيس وزراء جديد.
وكان رئيس الوزراء التونسي وأمين عام "حركة النهضة" الحاكمة قد قدم استقالته أول أمس بعد فشله في تشكيل حكومة تكنوقراط لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ اغتيال شكري بلعيد المعارض والحقوقي في السادس من الشهر الجاري.
وسعى حمادي الجبالي خلال الفترة الأخيرة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لإخراج البلاد من الأزمة الحالية لكن هذه الفكرة التي ساندتها المعارضة والمجتمع المدني فشلت أمام معارضة إسلاميي حركة النهضة.