لليوم الثانى على التوالى نظمت القوى السياسية بالإسماعيلية مظاهرات أمام مدرستى السادات وإبراهيم عثمان الثانويتين، ومبنى الضرائب العقارية ومنطقة الاستثمار، لدعوة الطلبة والموظفين والعمال إلي المشاركة في العصيان المدني، إلا أن الطلبة والعمال فضلوا الانتظام في دراستهم وعملهم على المشاركة في العصيان.
وأكد عادل الشناوى وكيل وزارة التعليم بالإسماعيلية، على انتظام الدراسة فى كافة المدارس بعد رفض الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور المشاركة فى العصيان، وأضاف الشناوى بأن مسئول الأمن بالمديرية توجّه إلى كافة المدارس للاطمئنان على انتظام العملية التعليمية .
في غضون ذلك قررت القوى السياسية الداعية للعصيان من كافة الأحزاب وجبهة الإنقاذ الوطنى وحركات كفاية و6 إبريل ومصر الأفضل والقوى الشعبية لحماية الثورة، استمرار الدعوة للعصيان المدنى خلال الأيام المقبلة تمهيدًا لتنفيذه فعليًا فى أول مارس المقبل بشرط استجابة المواطنين والتوعية بحقوقهم دون فرض العصيان عليهم، وأكد الناشط السياسى نائل نبيل على استمرار الدعوة للعصيان وتوصيل مفهومه للمواطنين والعاملين فى المديريات المختلفة، للتعبير عن مطالبهم بتحقيق أهداف ثورة يناير من "حرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية". وقال سيتم توزيع مطبوعات تحشد للمشاركة فى العصيان ورفع شارات سوداء على المنازل وتكثيف الدعوة فى المناطق الشعبية والعشوائيات ورفع المطالب الاجتماعية الخاصة بتلك المناطق ، كما ترفع القوى السياسية بالإسماعيلية كافة المطالب العامة لثورة يناير، وهي إقالة النائب العام وحكومة هشام قنديل وإزالة آثار الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر، وتشكيل لجنة قانونية محايدة لدراسة وتعديل مواد الدستور الجديد محل الخلاف، بجانب التضامن مع أهالى بورسعيد فى مطالبهم بضبط المتورطين فى أحداث العنف الأخيرة والقصاص لشهدائها.
وفى سياق متصل أكد حزب الحرية والعدالة فى صفحته على موقع "الفيس بوك" على فشل دعوات العصيان المدنى فى الإسماعيلية، وعدم تجاوب المواطنين معه، وقال إن محاولات منع دخول الموظفين لأداء عملهم، بدعوى التضامن مع شعب بورسعيد فى عصيانهم المدنى "المفروض عليهم أيضًا" فشل، واستمر الموظفون فى أداء عملهم رفضًا لما أعلنته القوى السياسية بالعصيان ضد القيادة السياسية فى الدولة وجماعة الإخوان المسلمين