أبوالغار لـ«الشروق»: نرفض عودة الجيش إلى الشارع إلا لمنع حرب أهلية - بوابة الشروق
الثلاثاء 3 يونيو 2025 10:24 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أبوالغار لـ«الشروق»: نرفض عودة الجيش إلى الشارع إلا لمنع حرب أهلية

تصوير: جيهان نصر
تصوير: جيهان نصر
حوار ــ صفاء عصام الدين
نشر في: الخميس 21 مارس 2013 - 11:00 ص | آخر تحديث: الخميس 21 مارس 2013 - 11:00 ص

قيادات السلطة تعمل «سكرتارية» عند المرشد والمسألة أصبحت «عك»

 

توكيلات السيسى سببها ضيق الناس من الإخوان

 

الإخوان جماعة دموية.. و«فيه حاجة غلط فى مخهم»

 

«الإنقاذ» لا تحرك الشارع وشعبيتها مرهونة بالقوى الثورية

 

الجماعة لن تحصل على أغلبية وستعيد الانتخابات البرلمانية لو فشلت فى تشكيل الحكومة

 

رجح القيادى فى جبهة الانقاذ الوطنى، محمد أبوالغار، أن تغير الجبهة قرارها بعدم المشاركة فى الانتخابات، فى حال تحقيق مجموعة من الضمانات التى تحقق نزاهة الانتخابات.

 

وأكد رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنه لا يرغب فى تغيير هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الذى وصفه فى حواره مع «الشروق» بـ«مساعد سكرتير»، فى الوقت الذى تمسك فيه بتغيير النائب العام، ووزراء الداخلية والشباب والتنمية المحلية، لإمكانية تأثيرهم فى نتيجة الانتخابات.

 

ورفض أبوالغار عودة الجيش لممارسة أى دور سياسى، معتبرا أن ذلك سيؤدى إلى تفكك المؤسسة العسكرية التى يجب أن تبقى فى ثكناتها، وألا تتدخل إلا فى حالة حدوث حرب أهلية، لوقف الاشتباكات. ونفى توصل أحزاب الجبهة إلى اتفاق على الاندماج، مؤكدا توقف المشاورات منذ ديسمبر 2012. وإلى نص الحوار:

 

• بداية دعنا نتحدث عن الاشتباكات التى دارت بين متظاهرين وشباب من الإخوان أمام مكتب الإرشاد، كيف يمكن أن تتجنب القوى السياسية والثورية تكرار مثل هذه الأحداث؟

 ــ ما حدث يدل على أن هناك شيئا خطأ فى آلية تفكير الإخوان وخطأ فى «مخهم»، لقد ذهب عدد من الشباب أمام مقر الاخوان المسلمين وكتبوا كلاما على الأسفلت، لو هناك تجاوز فيما كتبوا يعاقب عليه القانون، لكان من الممكن تصويره وتقديم بلاغ به للنيابة، كما كان الممكن أن ينتظر شباب الإخوان رحيل المتظاهرين ثم محو العبارات التى تنتقدهم، لكن أن تهاجم وتضرب المتظاهرين بالعصى والِشوم، فذلك يعنى أنك بلطجى، وأنك لست جماعة دينية أو دعوية، ما حدث هو بلطجة.

 

ولا أعلم لماذا اعتدوا على الصحفيين، ومهمتهم تصوير المتظاهرين، وأصدرت بيانا باسمى للتضامن مع الصحفيين. لا أتخيل أن هذه الجماعة ومثل هذه العقلية تحكم مصر.

 

• لكن ما دور القوى السياسية فى منع تكرار الاعتداءات؟

 ــ من الصعب إيقاف ما يحدث، فهى سياسة قديمة للجماعة منذ أكثر من 60 سنة، فسياسة العنف متأصلة فى الجماعة وتكوينها الأساسى، والجهاز السرى مستمر، وسيعود بمنتهى القوة، والدماء ستكون فى الشوارع، فلن يقبل الإخوان هزيمتهم فى الانتخابات، أو خسارة فى دائرة انتخابية، أو لن يخسروا رئيسهم فى الانتخابات القادمة، سيلجأون للقوة لمنع ذلك، وستسيل الدماء فى مصر فهى جماعة دموية والمستقبل معها مظلم.

 

لقد قبل الناس بنجاح الإخوان فى البرلمان والرئاسة، والكثيرون أيدوهم فى الرئاسة، حتى الذى كان يرفضهم صوت لصالحهم، لكن عندما قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية البرلمان، قلبوا الدنيا ومنحوا مجلس الشورى حق التشريع، رغم أنه منتخب على أسس أخرى، ثم عينوا نائبا عاما بطرق غير قانونية.

 

• لماذا لم يستقل نوابكم من الشورى بعد أن تغير اختصاص المجلس؟

 ــ رفضنا تعيين أى من أعضاء الحزب فى المجلس، وناقشنا موقف الأعضاء المنتخبين، والأغلبية رأت أن المواطنين انتخبوهم، لذا لا يمكن أن نسحبهم من المجلس الآن، كما أن وجودهم يفضح الكوارث التى تحدث داخله.

 

• كيف تفسر خسارة الإخوان فى انتخابات الاتحادات بالجامعات؟

 ــ هذه النتيجة سببها تراجع شعبية الإخوان، وبدء القوى الجديدة فى تنظيم نفسها، تراجع الشعبية ظهر أيضا فى النقابات ففى انتخابات نقابة الأطباء الماضية خسروا 13 محافظة من بينها القاهرة والإسكندرية، كما لا توجد أغلبية لهم فى مجلس النقابة.

 

أما اتحادات الطلاب فكانت معظمها تشكل من الإخوان فى السبعينيات، وفى العامين الأخيرين قبل الثورة، كان يتم شطبهم من قوائم الترشح ويمنعهم النظام من الدخول فى الانتخابات، لصالح اتحاد طلاب الأمن والحزب الوطنى، لكن هذا العام بدأ الطلاب المستقلون والتابعون للأحزاب فى تنظيم أنفسهم.

 

• هل يمكن اعتبار انتخابات الجامعة مؤشرا للانتخابات التشريعية ويعكس تقدم جبهة الانقاذ وتراجع الإخوان؟

 ــ لا أوافق على هذا الطرح، على الرغم من استحالة أن يكتسح الاخوان الانتخابات القادمة، هم لن يحصلوا على أغلبية فى البرلمان القادم، وبالتالى فإن الحكومة القادمة لابد أن تكون ائتلافية ولو فشل تشكيلها سيضطرون لإعادة الانتخاب البرلمان. وأعتقد أن الاحزاب المدنية سيكون لها مشاركة قوية، وكذلك الأحزاب الاسلامية غير الإخوانية مثل مصر القوية وحزب مصر الذى أسسه عمرو خالد، وغالبا سيكون مع الجبهة فى الانتخابات القادمة.

 

كما ستنقسم أصوات السلفيين لكن ستذهب أغلبيتها لحزب النور، فيما ستتوزع أصواتهم المتبقية إلى حزبى الوطن وحازم أبواسماعيل.

 

• هل وصلتم لاتفاق مع عمرو خالد على تحالف انتخابى؟

ــ المفاوضات مستمرة معه وتسير فى اتجاه جيد، ونعمل مع بعض الأحزاب الأخرى لجس نبضهم وامكانية ضمهم معنا.

 

• تتحدث عن ترتيبات الانتخابات برغم أن الجبهة قررت مقاطعتها؟

 ــ القرار ليس نهائيا، وأعتقد أنه سيتغير.

 

• لماذا؟

 ــ شخصيا سأتقدم باقتراح للجبهة يوضح أن التوجه نحو استخدام كلمة المقاطعة هو توجه خاطئ، وأن مدخلنا يجب أن يكون إيجابيا، نحن نرغب فى خوض الانتخابات ونجهز لذلك، لكن نريد ضمانات، وفى حالة عدم توفرها سنضطر لعدم خوضها. استخدام كلمة مقاطعة لا يكسبنا شيئا، بالعكس، سيعطى تأثيرا سلبيا، وفى تقديرى أن نعلن أننا سنخوض الانتخابات ونستعد لها، لكن لابد من ضمانات، وفى النهاية سنصل إلى النتيجة ذاتها، لكن بطريقة إيجابية.

 

• طالبتم بمجموعة من الضمانات لكن لم تتحقق، فلماذا التراجع عن قرار المقاطعة؟

 ــ تحققت مجموعة من الضمانات، من بينها الرقابة على الانتخابات، فقد وافقت اللجنة العليا للانتخابات على كل المطالب الخاصة بوجود مندوبين داخل اللجان، كما وافقت أيضا على الرقابة الدولية، وفرز صناديق القوائم فى نفس أماكنها، ووافقوا أيضا على وجود قاض على كل صندوق. وسنناشد كل القضاة أن يشرفوا على الانتخابات وألا يقاطعونها.

 

• وماذا عن مطلب تغيير الحكومة؟

 ــ طالبنا بتشكيل حكومة محايدة، وإقالة الحكومة الحالية، لقد غيرنا شكل الطلب وحددناه بحكومة محايدة، وهو نظام موجود فى العالم كله، ففى وقت الانتخابات يتم تشكيل حكومة محايدة تشرف على إجراء الانتخابات.

 

• هل تطالب بحكومة محايدة أم انقاذ وطنى؟

 ــ مهمة حكومة الإنقاذ الوطنى إصلاح الاقتصاد، والمواصلات وغيره، لكنا نريد حكومة تجرى الانتخابات فقط، يهمنى تغيير المناصب التى لها علاقة بالانتخابات، ويمكن أن تتدخل وتغير فى نتيجتها.

 

ففى دول العالم الثالث، فإنك مهما حاولت لضمان نزاهة الانتخابات فإن التزوير يحدث لا محالة، كل ما نطالب به هو وضع ضمانات بحيث يكون التزوير فى أقل الحدود الممكنة، نحن نعلم جيدا أن وزراء الداخلية، عبر تاريخ مصر، هم المسئولون عن التزوير فى كل الانتخابات، باستثناء مرات قليلة، مثل الانتخابات التى أتت بسعد زغلول، والانتخابات التى أشرف عليها ممدوح سالم فى السبعينيات، وبعدها اضطروا لحل البرلمان، لأنه كان فيه الكثير من المعارضين، أيضا انتخابات 2011 لا أستطيع أن أقول إنها مزورة.

 

لذا مهما قيل عن وجود لجان قضائية للإشراف على الانتخابات، فإنه يجب تغيير وزير الداخلية الحالى اللواء محمد إبراهيم، وأيضا النائب العام الذى أتى بطريق غير قانونية عبر الإعلان الدستورى الكارثى. كما أطالب بتغيير وزير التنمية المحلية، التابع للإخوان، والذى سيؤثر على الانتخابات، وأيضا وزير الشباب وغيرهم من الوزراء الموجودين فى وزارات تؤثر على العملية الانتخابية ونزاهتها.

 

• وماذا عن تغيير رئيس مجلس الوزراء؟

 ــ دور هشام قنديل، فى حد ذاته، ليس له قيمة فى الانتخابات أو حتى فى غير الانتخابات، لقد كان يقال أيام مبارك إن عاطف عبيد وأحمد نظيف، مجرد سكرتارية للرئيس، لكن الوضع الآن مختلف فهشام قنديل مساعد سكرتير، والرئيس مرسى هو سكرتير للمرشد.. الموضوع كله «عك».

 

لكن إذا تم تغيير النائب العام ووزراء التنمية المحلية والشباب والداخلية وأى وزارة أخرى تكون مؤثرة فى هذه الحالة، سنقبل بخوض الانتخابات.

 

•هل جبهة الإنقاذ مستعدة فعلا للانتخابات؟

 ــ أنا أستطيع التحدث عن الجبهة، لكن فى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى نعمل على الأرض ونحضر أنفسنا لخوض الانتخابات ومستعدون إلى حد كبير لها، لدينا قواعد على الأرض، ومرشحون لهم فرص وقاعدة شعبية معقولة، ولو دخلنا تحالفا، وهو ما سيحدث، ستكون فرصنا أقوى، لأن مؤيدى الأحزاب التى سنتحالف معها، ستنتخبنا كما سينتخب مؤيدونا مرشحيهم فى دوائر أخرى.

 

• ما موقف الحزب لو أصر قيادات بالجبهة على أن الانتخابات تمثيلية وأن النظام لا يرغب فى إصلاح حقيقى؟

 ــ قلنا مرارا إننا ملتزمون بقرار جبهة الإنقاذ ولا زلنا نكرر هذا، القرارات فى الجبهة لا تؤخذ بالتصويت، وإنما بالتوافق، لو أن شخصا تبنى رأيا، واتجه الآخرون لرأى مختلف، فإننا نسعى إلى التوصل لتوافق.

 

• هل هناك أحزاب أخرى فى الجبهة تحمل الرؤية ذاتها التى تتبناها؟

ــ بالتأكيد هناك أحزاب أخرى قريبة من رؤيتنا، مثلا فى حزبى الوفد والتحالف الشعبى، جناحان، أحدهما مؤيد بقوة لخوض الانتخابات، والثانى يرفضه، وأنا عندى أمل أن ينضم للانتخابات أيضا حزب الإصلاح والتنمية فعنده مرشحون وله شعبية فى بعض الأماكن.

 

• هل من الممكن ضمه للجبهة؟

 ــ لا، لكن القوائم الانتخابية مختلفة، فمن الممكن أن يدخل أى حزب، ليس حوله علامات استفهام، فى قوائم الجبهة، لكن يجب أن يحدث هذا بقرار جماعى داخل الجبهة، ففى الانتخابات الكل يفكر بطرق مختلفة.

 

• تشكلت جبهة الانقاذ الوطنى بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس فى نوفمبر الماضى، فما تقييمك لدورها؟

 ــ قوة الجبهة وشعبيتها مرهون بالشارع الثورى، فعندما يكون قويا ويشارك الجميع فى المظاهرات والمليونيات ترتفع شعبية الجبهة، لكن عندما تهدأ الأمور فإن الشعبية تقل، أى أن الجبهة تتحرك مع الشارع ولا تحركه، لكن الانتخابات مختلفة عن المظاهرات.

 

الجبهة تعمل الآن بجد لتقديم خطاب مستمر، ليس مجرد خطاب ثورى، فاللجان النوعية فى الجبهة تقدم تصورا واضحا لمشروعات سياسية ودستورية وقانونية كاملة، إضافة إلى خطط مختلفة مثل إصلاح وزارة الداخلية والعلاقات الخارجية.

 

وتعمل هذه اللجان الآن على صياغة هذه التصورات، فمثلا الإصلاح الاقتصادى تعمل عليه لجنة تضم خبيرى الاقتصاد حازم الببلاوى وزياد بهاء الدين، والإصلاح التشريعى والدستورى يعمل عليه جابر جاد نصار، وابراهيم درويش، ونور فرحات، ومنى ذو الفقار.

 

• ما رأيك فى الدعوات التى تطالب الجيش بالنزول إلى الشارع للخروج من المأزق السياسى والاقتصادى؟

 ــ فى رأيى، وأعتقد أنه رأى الجبهة أيضا، هو أن دور الجيش المصرى هو الدفاع عن الحدود وليس حكم مصر، إن ابتعاد الجيش عن الخلافات السياسية، وبعده عن السلطة، أعاد له كل الاحترام، أرفض عودة الجيش للسياسة واشتراكه فى أى أزمات داخلية، إلا فى حالة حماية المنشآت واندلاع حرب أهلية تؤدى لسيل دماء فى الشوارع، فيجب فى هذه الحالة أن يتدخل ليفض الاشتباك ثم يعود لثكناته مرة أخرى، دون ذلك، لا أنصح بعودته، لا أريد تفكيك الجيش المصرى، وهو ما كاد يحدث ففى فترة حكم المجلس العسكرى بسبب احتكاكه بالناس فى الشارع.

 

• وماذا عن التوكيلات التى يحررها مواطنون لوزير الدفاع لتفويضه بإدارة شئون البلاد؟

 ــ الناس «قرفانة» من الإخوان بدرجة كبيرة جدا، وتريد التخلص منهم بأى ثمن لذا تستنجد بالجيش.

 

• ألا تعتبر أن اللجوء للجيش هو مؤشر على فشل القوى السياسية فى اقناع المواطنين بأنها بديل للإخوان، مثل هم لم يحرروا توكيلات للبرادعى أو صباحى؟

 ــ البرادعى وصباحى سياسيون، والناس تذهب لصناديق الانتخاب لتنتخبهم، لكن الجيش لا يتم انتخابه.

 

• هل هناك تطورات بشأن اندماج الأحزاب الشريكة فى تأسيس جبهة الإنقاذ؟

ــ لا توجد تطورات، وما يقال عن الاندماج غير صحيح، لقد ذهبت إلى محمد البرادعى فى ديسمبر الماضى، وكان معى أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وعمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، وأسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وعماد سيد أحمد رئيس العدل، وقلت له نريد أن نتفق على اندماج، فقال إن حزب الدستور لم يفتح باب الاشتراك بعد، وسيفتحه فى مارس، وأن الهيكل الداخلى وانتخاباته ستكون فى أكتوبر 2013، وأن الاندماج يجب أن يحدث بعد ذلك، وأضاف إنه لا يمانع فى أن يعلن فى الإعلام أننا سنندمج، لكنى اعترضت حينها وقلت إما أن نبدأ فى الاندماج فورا ونأخذ خطوات، أو لا نعلن عن أى شىء، وبالتالى انتهت الأحاديث فى هذا الموضوع.

 

• ولماذا أعلن أحمد البرعى المتحدث باسم الجبهة عن بدء مشاورات الاندماج بين الأحزاب؟

 ــ يسأل هو عن ذلك.

 

• لكن البرعى تحدث عن اندماج لأحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومصر الحرية والعدل ومصر الديمقراطى؟

ــ ليس عندى معلومات عما قاله البرعى، لكن فيما يخص المصرى الديمقراطى، فآخر حديث له عن الاندماج كان ما رويته فى لقاء البرادعى، وما أعلمه أن حزب الوفد لا يندمج مع أحد، فهو حزب قديم وله قواعد وطريقة تفكير وآليات خاصة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك