أدانت دمشق "التفجير الإرهابي" الذي نفذه عسكري انتحاري، اليوم الاثنين، وسط العاصمة اليمنية، وأسفر عن مقتل وجرح مئات العسكريين، معتبرة أن تنظيم القاعدة يستهدف اليمن كما يستهدف سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، أنها "تدين بشدة التفجير الإرهابي الذي نفذه انتحاري في ميدان السبعين، بوسط العاصمة اليمنية صنعاء."
وأعتبرت الوزارة، أن: "تنظيم القاعدة الذي ضربت عناصره وخلاياه دمشق ومدنًا أخرى مؤخرا، استهدف اليوم أيضا العاصمة صنعاء، والدماء الطاهرة التي سالت اليوم على الأراضي اليمنية هي ذاتها التي سالت قبل أيام على شقيقتها السورية."
وشهدت سوريا في الآونة الأخيرة تفجيرات، كان آخرها هجوم مزدوج هز دمشق في العاشر من مايو، أسفر عن مقتل 55 شخصا.
وتتهم السلطات السورية، "مجموعات إرهابية مسلحة" بنشر الفوضى في البلاد، فيما تقول المعارضة السورية: "إن السلطات تقف وراء هذه التفجيرات، لتقول للمجتمع الدولي إنها تواجه القاعدة".
الجدير بالذكر أن عسكريا يمنيا قام بتفجير نفسه، اليوم الاثنين، وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري، في ميدان السبعين بوسط صنعاء، ما أسفر عن مقتل 96 عسكريًا، وإصابة حوالي 300 آخرين، بحسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية.
وقال مسؤول أمن منطقة السبعين، العقيد عبد الحميد بجاش، لوكالة «فرانس»: "إن هذه العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، إلا أن التنظيم لم يصدر حتى الآن أي بيان يعلن فيه تبنيه للعملية."
ويأتي هذا الهجوم الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.