أزالت جرافات إسرائيلية، تحت مظلة قوات الشرطة وحرس الحدود، صباح اليوم الاثنين، منزلا في حي الطور، في القدس الشرقية، بحجة عدم وجود ترخيص، كما ذكر صاحب المنزل وأكدت الشرطة الإسرائيلية.
وقال سامح إدريس، صاحب البيت: "أخبرتني الشرطة الإسرائيلية أنهم أرسلوا إلي أكثر من إخطار وإنذار بالهدم، ولكن هذا ليس صحيحا، فلم يصلني منهم أي شيء"، وأشار إدريس: "ساتزوج بعد شهرين وهذا البيت الذي كان من المفترض أن أسكن فيه، وكان الأثاث سيأتي غدا".
من جهتها أكدت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، أن "قوات من الشرطة رافقت الجهات المختصة في عملية هدم منزل في حي الطور في شرق القدس". وبحسب منظمة الحقوق المدنية في إسرائيل، لا يمكن للفلسطينيين أن يبنوا سوى على 17% من الأراضي الواقعة في الشرق، حيث تخصص مساحات كبيرة لتشييد حدائق عامة أو مستوطنات يهودية جديدة.
ومن مجمل تراخيص البناء التي أصدرتها البلدية بين عامي 2005 و2009، فقط 13% أعطيت للفلسطينيين. وتشير المنظمة إلى أنه تم بناء حوالي 20 ألف منزل من دون تراخيص في القدس الشرقية، ما يطرح مشكلة جدية على مستوى البنى التحتية والخدمات.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال حرب يونيو 1967 ثم ضمتها معلنة المدينة "عاصمتها الابدية والموحدة" في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية ابدا. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.